لقد ابرزوا عدم قيامي بلبس القبعة كسبب مهم لإدانتي ولم يسمحوا لي بالكلام، وقد كنت ناوياً ان اقول لهم:
لقد بقيت في مدينة (قسطموني) مدة ثلاثة أشهر موقوفاً في مركز الشرطة هناك ولم يقل لي أحد: (عليك ان تضع القبعة على رأسك) . وفي ثلاث محاكم لم اضع قبعة على رأسي ولم احسر عن رأسي في جلسات هذه المحاكم، ولم يتعرض أحد لي. صحيح ان بعض الظالمين الذين لم يكن لديهم نصيب من الدين اتخذوها حجة وتعرضوا لي بشكل غير رسمي بالاذى طوال ثلاث وعشرين سنة وضيقوا عليّ كثيراً وآذوني. وان الاطفال والنساء واكثر القرويين والموظفين في الدوائر الرسمية والذين يلبسون غطاء الرأس، غير مضطرين الى لبس القبعة، اذ لا فائدة او مصلحة مادية في ذلك، اذن فان شخصاً منزوياً مثلي قاسى عشرين عاما ًَ بسبب عدم لبس القبعة والافتراءات، علماً بان جميع المجتهدين وجميع شيوخ الاسلام منعوا لبسها، والآن يعودون الى ايذائي وعقوبتي دون اي وجه حق، فكما لايتعرض احد الى الذين يشربون الخمر جهاراً نهاراً في شهر رمضان ولايصلون باسم الحرية الشخصية، لذا فان الذي يتهمني من اجل قيافتي مراراً وتكراراً بهذا العناد وبهذه الشدة سوف يسألون عن هذا عندما يشاهدون الحبس الانفرادي الابدي في القبر ويحضرون الى المحكمة الكبرى .
الخامسة:
ان رسائل النور التي حازت على قبول مائة الف من أهل الايمان والتي قدمت طوال عشرين عاماً منافع عديدة - خالصة من اية شائبة من الضرر- للامة وللوطن تُصادر لأتفه الاسباب: فمثلا صودرت مجموعة (ذو الفقار - المعجزات الأحمدية) - التي انقذت ايمان مائة الف شخص - لورود تفسير صحيح ومحقّ لآيتين كريمتين في صفحتين فقط من مجموع صفحاتها البالغة اربعمائة صفحة مع ان