اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لا اعزيكم بل اهنئكم ، اذ مادام القدر الالهى قد ساقنا الى هذه المدرسة اليوسفية الثالثة لحكمة اقتضاه ، وانه سيطعمنا قسماً من ارزاقنا هنا، وقد دعتنا ارزاقنا الى هنا. ومادامت تجاربنا القاطعة قد علّمتنا - لحد الان - ان العناية الالهية لطيفة بنا وقد جعلتنا ننال سر الآية الكريمة ﴿وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم﴾ (البقرة: 216). وان اخواننا الحديثى العهد في المدرسة اليوسفية هم احوج الناس الى السلوان الذي تورثه رسائل النور وان العاملين في دوائر العدل هم اشد حاجة من الموظفين الاخرين الى القواعد و الدساتير السامية التي تتضمنها رسائل النور، وان اجزاء رسائل النور تؤدى لكم مهمتكم خارج السجن وبكثرة كاثرة وان فتوحاتها لا تتوقف ، وان كل ساعة فانية هنا في السجن تصبح بمثابة ساعات من العبادة الباقية. ينبغي لنا - وفق النقاط المذكورة - ان نتجمل بالصبر والثبات شاكرين خالقنا مستبشرين ازاء هذه الحادثة.
اعيد اليكم الرسائل الصغيرة المسلية كلها، والتي كتبناها في سجن (دنيزلي) .
نسأل الله ان تسليكم ايضاً تلك الفقرات المشحونة بالحقائق.
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء!
اولاً : حمداً لله بما لا يحد من الحمد لله. لقد ظهر في الساحة روّاد معنويون من المفتيين والوعاظ والائمة والعلماء ، الذين هم الاصحاب الحقيقيون لرسائل النور ، حيث كان الشباب والمعلمون والطلاب هم طلبة النور الغيارى لحد الآن.
فألف ألف تهنئة وبارك الله فيكم يا ادهم وابراهيم وعلي عثمان..
Türkçe
English
Pyccĸий
français
Deutsch
Español
italiano
中文
日本語
Қазақ
Кыргыз
o'zbek
azərbaycan
Türkmence
فارسى