ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 599
(459-713)

اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لا اعزيكم بل اهنئكم ، اذ مادام القدر الالهى قد ساقنا الى هذه المدرسة اليوسفية الثالثة لحكمة اقتضاه ، وانه سيطعمنا قسماً من ارزاقنا هنا، وقد دعتنا ارزاقنا الى هنا. ومادامت تجاربنا القاطعة قد علّمتنا - لحد الان - ان العناية الالهية لطيفة بنا وقد جعلتنا ننال سر الآية الكريمة ﴿وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم﴾ (البقرة: 216). وان اخواننا الحديثى العهد في المدرسة اليوسفية هم احوج الناس الى السلوان الذي تورثه رسائل النور وان العاملين في دوائر العدل هم اشد حاجة من الموظفين الاخرين الى القواعد و الدساتير السامية التي تتضمنها رسائل النور، وان اجزاء رسائل النور تؤدى لكم مهمتكم خارج السجن وبكثرة كاثرة وان فتوحاتها لا تتوقف ، وان كل ساعة فانية هنا في السجن تصبح بمثابة ساعات من العبادة الباقية. ينبغي لنا - وفق النقاط المذكورة - ان نتجمل بالصبر والثبات شاكرين خالقنا مستبشرين ازاء هذه الحادثة.
اعيد اليكم الرسائل الصغيرة المسلية كلها، والتي كتبناها في سجن (دنيزلي) .
نسأل الله ان تسليكم ايضاً تلك الفقرات المشحونة بالحقائق.
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء!
اولاً : حمداً لله بما لا يحد من الحمد لله. لقد ظهر في الساحة روّاد معنويون من المفتيين والوعاظ والائمة والعلماء ، الذين هم الاصحاب الحقيقيون لرسائل النور ، حيث كان الشباب والمعلمون والطلاب هم طلبة النور الغيارى لحد الآن.
فألف ألف تهنئة وبارك الله فيكم يا ادهم وابراهيم وعلي عثمان..

لايوجد صوت