ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 600
(459-713)

فلقد بيّضتم وجوه اهل المدارس الشرعية، وحولتم إحجامهم وترددهم الى شجاعة و اقدام.
ثانياً: ما ينبغي ان يتأسف ويندم اولئك الذين ولّدوا هذه الحادثة من جراء فعالياتهم وانفعالاتهم الخالصة لله. لان سجن (دنيزلي) قد بارك الذين لم يأخذوا الحذر في اعمالهم من حيث النتيجة حيث التعب قليل والفائدة المعنوية عظيمة جداً. نسأل الله الاّ تكون هذه المدرسة اليوسفية الثالثة قاصرة عن التي قبلها.
ثالثاً: علينا الشكر لله على ظروفنا العصيبة هذه في السجن وذلك لما فيها من زيادة الثواب حسب المشقة. ونسعى في الوقت نفسه لأداء وظيفتنا التي هي خدمة الايمان باخلاص. اما التوفيق في اعمالنا او الحصول على نتائج خيّرة فيها فموكولة الى الله سبحانه وتعالى ولا نتدخل فيها، بل نظل صابرين شاكرين لله ازاء هذه المعتكفات قائلين: خير الامور احمزها.
وعلينا ان نعلم ان هذه الحادثة ما هي الاّ علامة على قبول اعمالنا، وهي وثيقة وامارة على اجتيازنا الامتحان في جهادنا المقدس.
* * *
الى السيد مدير السجن والهيئة الادارية:
طلب بسيط لا اهمية له ظاهراً إلا ان له اهمية قصوى بالنسبة لى:
ان حياتى التى مضت في السجن الانفرادى والتجريد المطلق وعمرى الذى ناهز الخامسة والسبعين قد اوهنا جسدى بحيث اصبح لا يطيق اللقاحات ضد الامراض وقد اجري علي قبل مدة مديدة اللقاح، ودام جراحه طوال عشرين سنة، حتى اصبح بمثابة سم ملازم. يعرف ذلك الطبيبان الصديقان في (اميرداغ) . وقبل اربع سنوات اجروا علي اللقاح مع المحكومين في سجن (دنيزلي) فلازمت

لايوجد صوت