ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 602
(459-713)

ثانياً: ان هذا التعدى السافر الواسع النطاق والهجوم الشديد الظالم، قد خف حالياً من العشرين الى الواحد فلقد جمعوا بضع اشخاصٍ بدلاً من الوف الخواص - من طلاب النور - وجمعوا عدداً محدوداً من اخوة جدد بدلاً من مئات الالوف من المهتمين بالرسائل المرتبطين بها. وبمعنى ان المصيبة قد تحولت الى أخف حالاتها بالعناية الالهية.
ثالثاً: لا تقلقوا يا اخوتي ولا تيأسوا فإن الوالى السابق الذي كان يحيك المؤامرات ويدبر الدسائس ضدنا طوال سنتين قد ولّى بفضل العناية الالهية.
ولربما قد خفف وزير الداخلية الهجوم علينا لسببين: انه من بلدتي. وان اجداده اهل دين حقاً.
رابعاً: لقد اثبتت تجارب كثيرة وحوادث عديدة، بما يورث القناعة التامة؛ ان الارض تهتز والسماء تبكى ببكاء رسائل النور وحزنها. ولقد شاهدنا هذا مراراً بأم أعيننا واثبتناه كذلك في المحكمة.
واعتقد ان توافق ابتهاج الصيف - في بدايته - في هذه السنة بانتشار رسائل النور سراً وتبسمها باستنساخها بالرونيو، وتطابق حدّة الشتاء وغضبه وبكائه بالقلق على مصادرة الرسائل والتحريات الكثيرة في كل مكان وتوقف نشاطها، ماهو الاّ امارة قوية على ان رسائل النور معجزة كبرى ساطعة لحقائق القرآن العظيم تتجلى في هذا العصر. حيث الارض والسماء ذات علاقة معها.
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء!
لقد خطر لى اليوم فجأة ان اهنئ القادمين الى هذه المدرسة بدلاً من تقديم التعازي لهم - بمناسة قضية رسائل النور - بسوقٍ من القدر الالهى والرزق المقسوم فيها، لان كل واحد من الاكثرية ينقذ الى حدٍ ما ما في عشرين سنة او ثلاثين سنة بل مائة سنة من الاتعاب والمشاق، بديلاً عن الف من اخواننا الابرياء.

لايوجد صوت