اخوتى الاعزاء الاوفياء!
لا تقلقوا علىّ، فاننى سعيد ومحظوظ لأنى معكم في بناية واحدة، فانا راضٍ ومسرور. ان وظيفتنا الحالية، ارسال نسخة من (الدفاع) الى (اسبارطة) . وان امكن كتابة عشرين نسخة منه بالآلة الطابعة بالحروف القديمة والحروف الجديدة، كى يبرز الى المدعى العام هناك وتعطى نسخة منه الى محامينا، ونسخة اخرى الى المدير كى يسلمه هو الى وكيل دعوانا. وليرسل الى المسؤولين في (انقرة) بالحروف الجديدة والقديمة كما كان في (دنيزلى) .
وان امكن تهيئة خمسة نسخ للدوائر المسؤولة لان رسائل النور المصادرة قد ارسلت بالحروف القديمة الى تلك الدوائر ولاسيما الى هيئة ديوان رئاسة الشؤون الدينية واعيدت الى هنا.
ثم ابلغوا وكيلنا السيد احمد، انه عند طبعه الدفاع بالآلة الطابعة عليه ان يلاحظ بدقة صحة العبارات والكلمات. لان افادتى لاتشبه افادات الاخرين فان خطأ في حرف واحد واحياناً في نقطة واحدة يغير المسألة، ويفسد المعنى. وكذا اعيدوا آلتي الطابعة بالحروف القديمة والجديدة ان لم يسمحوا بهما. وكذا لا تضجروا يا اخوتى ولاتقلقوا ولا تيأسوا فان العناية الالهية ستسعفنا سريعاً بمضمون الآية الكريمة: ﴿ان مع العسر يسراً﴾(الشرح: 6).
* * *
اخوتى الاعزاء الاوفياء!
ان رسائل النور تواجهكم وتقابلكم بدلاً مني ، فهي ترشد وتعلّم تعليماً جيداً اخواننا الجدد المشتاقين لدروس النور. ولقد ثبت بالتجارب: ان الانشغال برسائل النور سواءً قراءتها او استقراءها او كتابتها يورث الفرح للقلب والراحة للروح والبركة في الرزق والصحة للجسد.