وقد انعم الله عليكم حالياً بطلاً من ابطال النور وهو (خسرو) وستكون المدرسة اليوسفية ايضاً موضع دراسة مباركة لمدرسة الزهراء ان شاء الله. اننى كنت الى الآن اُخفي خسرو ولا اظهره الى اهل الدنيا، الاّ ان المجموعات التي نشرت قد اظهرته اظهاراً لا لبس فيه لأهل الدنيا، فلم يبق شئ للاخفاء. ولهذا اظهرت بضعاً من خدماته الى بعض الاخوة الخواص. وسوف نبين - انا وهو - الحقيقة ان لزم الامر بعينها ولا نخفى شيئاً.
ولكن الان يواجهنا شخصان عنيدان رهيبان من بين الذين يستمعون الى الحقيقة، وقد ظهر انهما يعملان لصالح الزندقة والشيوعية - احدهما معروف في (اميرداغ) والآخر معروف هنا - وهما يحاولان نشر الشبهات ضدنا بمنتهى المكر والدسيسة وذلك لقذف الرعب في قلوب الموظفين.
لذا علينا الأخذ بالحذر الشديد وعدم ابداء القلق وانتظار العناية الالهية بالتوكل لتمدنا.
* * *
يا اخوتي في الدين ويا زملائي في السجن!.
لقد اُخطر لقلبي ان أبين لكم حقيقة مهمة، تنقذكم باذن الله من عذاب الدنيا والآخرة وهي كما أوضحها بمثال:
ان أحداً قد قتل شقيق شخص آخر أو أحد أقربائه. فهذا القتل الناجم من لذة غرور الانتقام التي لا تستغرق دقيقة واحدة تورثه مقاساة ملايين الدقائق من ضيق القلب وآلام السجن. وفي الوقت نفسه يظل اقرباء المقتول أيضاً في قلق دائم وتحين الفرص لأخذ الثأر، كلما فكروا بالقاتل ورأوا ذويه. فتضيع منهم لذة العمر ومتعة الحياة بما يكابدون من عذاب الخوف والقلق والحقد والغضب.
ولا علاج لهذا الأمر ولا دواء له الاّ الصلح والمصالحة بينهما، ذلك الذي يأمر به القرآن الكريم، ويدعو اليه الحق والحقيقة، وفيه