اخوتي الاعزاء الصديقين!
اولاً: ابارك ليلتكم، ليلة المعراج، بكل ما املك من روح وجسد.
ثانياً: ان دعوانا منذ عشرين سنة هي أن طلاب النور لا يتعرضون - ما امكن - لنظام البلاد ولا يمسّون أمنها بسوء. الاّ ان قضية سجننا هذه يمكن ان تعد أمارة قوية وحجة على جرح دعوانا تلك، حيث ان الذين يهاجموننا يزعمون اننا نخلّ بأمن البلاد ونظامها اولاً. الاّ ان العناية الالهية قد ظهرت بشكل خارق بكرامة اخلاصكم ووفائكم، اذ قد خفت شدة المصيبة من المائة الى الواحد وغدت القبة حبة بفضله تعالى. والاّ فان الذين يستهولون الامور ويجعلون الحبة قبة بحقنا يستغلون هذه الفرصة لبث الافتراءات ضدنا وربما يحملون الناس على تصديقها.
ثالثاً: لا تفكروا فيّ ولا تقلقوا عليّ ابداً. فان وجودي معكم في بناية واحدة يزيل كل صعابي ومشقاتي ومضايقاتي.. وحقاً ان اجتماعنا هنا له اهمية عظيمة من جهات شتى، وفوائد جمة لخدمة الايمان حتى أن ارسال تلك الحقائق المهمة التي تتضمنها (تتمة الاعتراض) الى الدوائر العليا الست هذه المرة وجلبها انظارهم واجرائها حكمها فيهم - الى حدّ ما - ازال جميع مشقاتنا واتعابنا.
رابعاً: ان الانشغال برسائل النور - حسب الإمكان - يزيل الضجر والضيق، ويمكن ان يعدّ خمسة انواع من العبادة.
خامساً: لقد خفت المصيبة السابقة من شدتها من المائة الى الواحد بفضل دروس رسائل النور، والاّ لكانت تصبح - من حيث الظرف الدقيق زماناً ومكاناً - الحبة قباباً كثيرة، اي هي بمثابة إلقاء الشرارة في البارود. حتى ان فريقاً من الموظفين الرسميين قالوا: (ان الذين استمعوا الى دروس النور لم يتدخلوا في الامر) فلو كان الجميع