انني في هذا الوقت الذي اتقرب فيه الى القبر.. وفي هذا الوطن الذي هو بلاد اسلامية، نسمع نعيق ابوام البلاشفة.. هذا النعيق يهدد اسس الايمان في العالم الاسلامي، ويشدّ الشعب ولاسيما الشباب اليه، بعد سلب الايمان منهم.
انني بكل ما أملك من وجود، اُجاهد هؤلاء، وادعو المسلمين وبخاصة الشباب الى الايمان، فانا في جهاد دائم مع هذه المجموعة الملحدة. وسأمثلُ ان شاء الله في ديوان حضوره سبحانه وانا رافع راية هذا الجهاد. وكل عملي ينحصر في هذا. واخشى ما اخشاه ان يكون الذين يحولون بيني وبين غايتي هذه هم بلاشفة ايضاً.
فغايتي المقدسة هي التكاتف والتساند والترابط مع كل من يجاهد اعداء الايمان هؤلاء. اعطوني حريتي واطلقوا يديّ كي اعمل بالتكاتف مع القوى المجاهدة في سبيل اعلان التوحيد وترسيخ الايمان في هذه البلاد واصلاح الشباب المتسمم بالشيوعية.
الموقوف
سعيد النورسي
* * *
باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الصدّيقين!
ان انجع علاج في هذه الدنيا، ولا سيما في هذا الزمان، وبخاصة للمبتلين بالمصائب، ولطلاب النور الذين انتابهم ضجر شديد ويأس