ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 623
(459-713)

ان انفجار مدفأتي وتهشم اقداح فيضي وخسرو ينبئان عن وقوع مصيبة ستحل بنا.
نعم انه ينبغى التساند الحقيقى والترابط الصادق الذى هو اقوى مرتكز ونقطة استناد لنا مع غض النظر عن اخطاء بعضنا البعض وعدم الاستياء من خسرو الذى هو بطل النور والممثل لشخصه المعنوى وفي موقعى انا.
وقد كنت اشعر قبل بضعة ايام ضيقاً شديداً في صدرى واقول في قلق: (لقد وجد اعداؤنا وسيلة للتغلب علينا) ..
حذار..! حذار..! حذار..! اعملوا فوراً على رأب الصدع في ترابطكم الوثيق الفولاذى.. اقسم بالله ان هذه الحادثة - ولاسيما في هذه الفترة - تلحق الضرر بالعمل للقرآن وخدمة الايمان اكثر من دخولنا السجن.
سعيد النورسى
* * *
باسمه سبحانه
اخوتي الاعزاء الصديقين!
ان (ليلة المعراج) بمثابة (ليلة قدر) ثانية. فكسب الثواب بالعمل المتواصل - كلما امكن - يرتفع في هذه الليلة من الواحد الى الألف. وكذا بالسر الكامن في الاشتراك المعنوي ستؤدون عبادات وتدعون دعوات في هذه الليلة المباركة، ولا سيما في هذا المعكتف المثاب عليه كثيراً، باربعين الف لسان كبعض الملائكة المسبحة باربعين الف لسان. ومن ثم تشكرون ربكم بعبادات هذه الليلة، ازاء عدم تضررنا بواحد من الف من الاضرار التي كانت تلحق بنا نتيجة العاصفة المقبلة.
اننا نبارك اخذكم الحذر التام، ونبشركم في الوقت نفسه ان العناية الربانية قد تجلت بحقنا تجلياً واضحاً.
سعيد النورسي
* * *

لايوجد صوت