ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 671
(459-713)

ذلك لان هذه الرسائل تفسير حقيقي للقرآن الكريم الذي هو عقل الكون وشمسه التي نورت واضاءت طريق البشرية وهدتها وارشدتها منذ مايزيد على الف وثلاثمائة سنة. وكما ذكرت، فان وجدتم موضعاً اياً كان حول الجمعية السرية في المؤلفات التي حاولت بيان قيمتها، يمكنكم ايقاع العقوبة بى لكوني آنذاك مروجاً لمؤلفات ضارة. ولكن رسائل النور هذه التي أُلفت بشكل رائع وغير مسبوق والتي حازت على رضى وتأييد الشخصيات العلمية والتي تملك قدرة اصلاح مجتمع فاسد وتملك قابلية ارشاد انسان القرن العشرين وانقاذه من الضلالة ومن المادية ومن الالحاد ومن عبادة الطبيعة ومن حياة السفاهة ومن ظلمة الافكار الدامسة التي تفضى اليها هذه المادية، وتفتح - الرسائل بفيض من القرآن الحكيم ونور منه - ابواب السعادة الأبدية والسلامة الابدية للبشرية. فاذا لم يكن في كليات رسائل النور أي موضوع يؤيد التهم المسندة اليها، فان صدور اي عقاب ضدي يعد تناقضاً مع اسس العدالة، وهذا - حسب قناعتنا - هو ماستراه محكمتكم وستقبله.
لقد قيل في اثناء استجوابي: يقال أنك من طلبة رسائل النور؟ اقول: انني لا اجد في نفسي لياقة لكي اكون طالباً لاستاذ عبقري مثل بديع الزمان سعيد النورسي. فان قبل هو هذا فأنني سأقول بكل فخر: أجل!... انني من طلاب رسائل النور.
كثيراً ما تعرض مؤلف رسائل النور - استاذي الذي لامثيل له بديع الزمان سعيد النورسي - الى افتراءات من قبل اعدائه الخفيين وسيق الى المحاكم، ولكنه بُرئ من قبل جميع هذه المحاكم، وقد قامت هيئة مؤلفة من الاساتذة ومن علماء الاسلام بتدقيق كل سطر بعناية في المجموعة الكاملة لرسائل النور، واعترفوا في تقاريرهم بان هذه الرسائل مؤلفة عن علم كبير وانها تفسير حقيقي للقرآن الحكيم. فاذا كانت هذه هي الحقيقة فلماذا يساق الى المحكمة مرة اخرى؟... ساقول لكم قناعتي التامة حول هذا الأمر:

لايوجد صوت