ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 673
(459-713)

دولة اجنبية، فهذا هو أملهم. وانا اود ان اعلن في حضور محكمتكم بكل صراحة ودون اي تردد: ليعلم هؤلاء جيداً بل ليرتجفوا خوفاً، ذلك لاننا لن نخشى ألاعيبهم ولانخشاهم، لاننا رأينا الحق والحقيقة وتعلمناها من رسائل النور وآمنا بها.
ان الشباب التركي يقظ غير نائم، وهذه الامة التركية المسلمة لايمكن ان تكون خاضعة تحت حكم دولة اخرى. ان الشباب المسلم الفدائي - استناداً الى قوة ايمانه اليقيني - لايمكن ان يسمح ببيع وطنه. ان الامة التركية المتدينة البطلة والشباب التركي المؤمن لايمكن ان يجبنا او يخافا. لذا فاننا نقرأ رسائل النور وسنداوم على قراءتها لانها تسمو بنا الى اعلى مستوى من الخلق الانساني والى اعلى مراتبها، ولانها تعلمنا - نحن الشباب - الدين الذي هو سبب رقينا في جميع المجالات، ولانها تبث فينا محبة الوطن ومحبة الامة وتربينا على القيم الدينية التي تجعلنا نضحي بكل مانملك في سبيلهما. وكما ذكرت سابقاً فانني استفدت فائدة كبيرة من رسائل النور مع انني قرأت جزءً يسيراً منها، ولو كنت املك ثروة لصرفتها في نشر المجموعة الكاملة لهذه الرسائل التي تحقق فوائد كثيرة جداً للوطن وللامة وللانسانية جمعاء، ذلك لانني على اتم استعداد للتضحية بكل ما املك في سبيل ديني وفي سبيل السعادة الابدية لوطني ولامتي وفي سبيل سلامتهما.
كنت احس فراغاً كبيراً في نفسي ، في روحي، وبينما كنت ابحث عن كتاب لأقرأه وجدت رسائل النور التي ما ان قرأتها حتى علمت بانني لن استطيع بعد مفارقتها، اذ احسست بانها هي التي تسد هذه الحاجة القلبية لدي، لانني وجدت فيها البراهين والادلة العقلية والايمانية المنقذة من الشبه العلمية والايمانية وتخلصت بذلك من القلق ومن الضيق الذي كانت الشبهات تحدثه وتولده فيّ. وادركت من هذه الحقائق ان رسائل النور كتبت لانسان هذا العصر.
لكي يملك الانسان المزايا السامية كالادب الجم والتربية الراقية فان عليه ان يملك ايماناً قوياً، ولما كانت رسائل النور تعرض الحقائق

لايوجد صوت