ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 676
(459-713)

الاسلام. وانا اتقبل بكل رحابة صدر البقاء في السجن سنوات عديدة من أجل هذا الاستاذ الفاضل الذي قضى سنوات عديدة وشاقة وهو يكتب ويؤلف لكي ينقذ شبابنا من ان يكون طعمة للشيوعية وان يكون السجن الانفرادي الابدي مصيره.
منذ عشرين عاماً تقوم رسائل النور - التي هي تفسير للقرآن الكريم - باعطاء دروس الايمان والاسلام والفضيلة الى ملايين الافراد، وتقيهم من الالحاد، فلو حكم علي بالاعدام في سبيل هذه الرسائل لاسرعت الى المشنقة وانا اهتف: الله...الله... يارسول الله.
ان رسائل النور التي تصون شبابنا من الوقوع في احضان الشيوعية والخروج من دينه والسقوط في مهاوي البلايا والمصائب التي تؤدي به الى خيانة الوطن التي لاعقاب لها الا الاعدام رمياً بالرصاص... انني مستعد ان يحكم علي بالاعدام رمياً بالرصاص من أجل رسائل النور هذه وان ابرز صدري لتلك الرصاصات دون خوف او تردد، ولو قطعوني بالخناجر ارباً ارباً في سبيل استاذي بديع الزمان لدعوت الله ان يجعل دمائي المتناثرة حوالي تكتب: (رسائل النور... رسائل النور).
هيئة المحكمة الموقرة!
ان قراءة رسائل النور وتحصيل العلم فيها شئ مبتكر وأصيل في الحقيقة ولايوجد ما يشابهه؛ ذلك لان اي تحصيل علمي آخر تكون الغاية من الاستمرار فيه هي المنفعة المادية أو الحصول على موقع ما. اي ان الدوام لهذه الدروس لا تكون عن رغبة بل في الغالب للحصول على منافع مادية او على شهرة. اما رسائل النور فتشبه جامعة حرة غير منظمة، والذين يداومون في هذه الجامعة بقراءة رسائل النور لا يبتغون اي هدف دنيوي بل يبتغون خدمة الايمان والقرآن فقط لاغير.

لايوجد صوت