ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 678
(459-713)

خاصة بديع الزمان الذي يعد من اكبر المؤلفين والمفكرين المسلمين في القرن العشرين. ولكن الشباب التركي المسلم والامة الاسلامية وشبابها الواعين عرفوا هذا الاستاذ الرائد واستفادوا منه وجعلوا غيرهم ايضاً يستفيدون منه.
وهذا هو السبب في ان الارتباط القوي نحو بديع الزمان والثقة به لايمكن ان تهتز او تنفصم.
ولكون رسائل النور تقوم بتفسير آيات القرآن الحكيم بمهارة فائقة وبلغتنا التركية دون ان تفقد هذه الايات خصوصيتها التي تعد اكبر معجزة لها، فان جميع طبقات الشعب رجالاً ونساءً، موظفين واصحاب حرف، علماء وفلاسفة يستطيعون قراءتها والاستفادة منها. ومن جراء الفوائد التي يرونها فيها -كل حسب استعداده - يزداد تعلقهم بها. فالجميع يقرأونها.. طلاب الثانوية وطلاب الجامعة واساتذة الجامعة والفلاسفة، وفضلاً عن استفادة هذه الطبقة المثقفة فانهم يتفقون ويجمعون على روعة بيان التأليف واسلوبه في رسائل النور فيزداد شوقهم لقراءة المجموعة الكاملة لهذه الرسائل.
ان جميع من تعرّف حديثاً على بديع الزمان وعلى رسائل النور من اصحاب الادراك السليم يأسفون على عدم معرفتهم لها في السابق، ولكي يعوّضوا عن المدة التي فقدوها وتأخروا فيها، نراهم يستغلون الفرص المناسبة - وان كانت خمس دقائق - ليقرأوا رسائل النور باستمرار. ولم تشاهد مثل هذه الرغبة الشديدة ومثل هذا التعلق الشديد بمؤلفات اي عالم اجتماعي او عالم نفسي او فيلسوف، إذ لايستفيد من هؤلاء سوى الاشخاص المتعلمين. فعندما يطالع طالب في مدرسة متوسطة، او امرأة تعرف القراءة كتاباً لفيلسوف ما، فانهم قد لايستفيدون منه، ولكن الجميع -كل حسب قابلياته - يستفيدون من رسائل النور. لذا فان هناك امة كاملة تنتظر بلهفة قراركم بتبرئة بديع الزمان وطلاب النور. ولو لم يقم سعيد النورسي بتلقين طلابه دروساً في الصبر والتحمل لدى اوقات المحن والشدائد - مثلما جمع طلابه

لايوجد صوت