ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 679
(459-713)

عندما كان قائداً للحامية الفدائية في اثناء الحرب - فان الافاً من طلاب النور كانوا سيضربون خيامهم على تلول مدينة (آفيون) ينتظرون فيها قرار البراءة من محكمة الجنايات الكبرى في (آفيون) .
لم يستطع احد حتى الآن اثبات: ان نشاط سعيد النورسي ونشاط طلاب النور يدخل من الناحية القانونية في اطار نشاط جمعية سرية. فلماذا لا يمكن اثبات ذلك؟ أفيعجز شخص يُعدّ رجل قانون مختص ارتقى حتى وصل الى مقام الادعاء العام عن اثبات ذلك قانونياً؟ كلا... انه ليس عاجزاً عن ذلك ابداً. ولكن نظراً لعدم وجود تشكيلة لجمعية سرية فانه لايكون بوسع احد ان يثبت وجود مثل هذه الجمعية.
لقد قال المدعي العام في البداية: (طلاب النور ليسوا جمعية) فكان رأيه هذا وحكمه صائباً وضمن الاطار القانوني، ولكنه عاد بعد قليل - ولا احد يدري لماذا - وقال: (انهم جمعية) ... وهذا تناقض، ولاشك انه راي له لاحكم. ونحن على يقين بان هيئة المحكمة تدرك هذه الحقيقة ادراكاً تاماً وانها ستقرر انه (لاتوجد جمعية سرية تؤلف بينهم) .
ايها الحكام المحترمون !
لو كان من عادة القلب ان تتقطع في موقف الحزن والاسى لكان من المفروض ان يتمزق القلب الى عدد ذراته اسىً ولوعة امام خبرٍ عن شاب سقط فى هاوية الإلحاد.
وهكذا فان قرار التبرئة الذي سيصدر عنكم سيكون وسيلة فعالة لانقاذ شباب الاسلام والعالم الاسلامي من هذه الآفة الرهيبة، وهذا هو احد الاسباب التي تربطني برباط لاينفصم مع بديع الزمان ومع مؤلفاته.
ان القرار الذي ستصدرونه لتبرئة رسائل النور والسماح بتداولها سينقذ الشباب التركي والمسلمين من مصيبة الالحاد، ذلك لان رسائل النور التي هي خزينة الحقائق السامية ستُعرف وستشتهر في يوم من

لايوجد صوت