ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 681
(459-713)

يحتاج فيها الى الرعاية والى الاهتمام - وبصبر وتحمل لايوصفان امام جميع انواع الاضطهاد والتعذيب من قبل اعدائه المتسترين من الماسونيين والشيوعيين ومن الذين انخدعوا بهم. وعلم بثاقب بصره وادرك بملاحظته الواقعية المؤامرات المدهشة الخفية، والدسائس المرعبة والخطط المحاكة ضد الايمان وعرف كيف يحبط هذه الخطط بمؤلفاته الايمانية.
لكن أليس من المحزن، وأليس من المؤلم ان يقاسي هذا الرائد الاسلامي وهذه الشخصية الكبيرة الفذة من عذاب السجون منذ خمسة وعشرين عاماً ومن الحبس الانفرادي التام وان يحاول القضاء عليه؟
ولكن وان قاسى مؤلف رسائل النور وعوقب نتيجة للاوهام الناشئة من اهانات الشيوعيين ودسائسهم فان الاقبال المتزايد على قراءة رسائل النور بكل شوق سوف يدوم ويستمر.
ان اول دليل واكبره هو ان الشباب الذي قرأ رسالة (عصا موسى) التي استنسخت بالاحرف الجديدة، بدأوا بتعلم القراءة باحرف القرآن لكي يستطيعوا قراءة الرسائل الاخرى، وهكذا هدموا سداً كبيراً وهو الجهل بخط القرآن الكريم، هذا الجهل الذي كان مانعاً وعائقاً امام تعلم الكثير من العلوم، واجبارهم على قراءة كثير من الكتب التي كتبت لابعاد الناس عن الدين والايمان. وحينما يقبل شباب اية امة على القرآن وعلى العلوم التي تتنور منه، ويتجهز بهذه العلوم ويتسلح بها فمعنى ذلك ان تلك الامة بدأت تسير في طريق الرقي والتقدم. ان الشباب الظامئة ارواحهم الى الايمان والى الاسلام قد بدأوا بملء ارواحهم بفيوضات رسائل النور التي هي تفسير للقرآن الكريم، وبذلك فان الشباب الذي سيملك ايماناً يقينياً وعن علم سيجاهدون الالحاد والشيوعية، ولن يسمحوا ابداً ببيع اوطانهم الى اعداء الاسلام. لذلك فان استطاع الشيوعيون ان يفنوا ويقضوا على الورق وعلى الحبر لقام شباب مثلي او شيوخ بفداء انفسهم لأجل نشر رسائل النور التي هي خزانة الحقائق، حتى وان اضطروا الى ان

لايوجد صوت