ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 684
(459-713)

اما رسائل النور فانها بكلماتها وجملها تشهد انها فيض من نور القرآن الكريم ونور محمدy. وذلك بانتسابها للقرآن الكريم وكونها تفسيراً خاصاً له، وبهذا الاعتبار فهى سماوية وعرشية..
وهكذا فان رسائل النور - المتهمة بانها تحرض الناس ضد الحكومة - بكل اجزائها (كالكلمات واللمعات والشعاعات والمكتوبات) انما تعطي دروساً حول الحقائق الالهية وحول الدساتير الاسلامية وحول الاسرار القرآنية. فكيف اذن يعد جرماً او ذنباً قراءة رسائل النور وهي مؤلفات تعد في الذروة من ناحية تدريسها وتلقينها للاخلاق الفاضلة والحقائق الايمانية؟ وهل يعد جرماً او ذنباً القيام باستنساخ هذه الرسائل التي تهدي الينا السعادة الأبدية او جعل اخ مؤمن يستفيد منها من الناحية الايمانية؟ أيعد هذا تحريضاً للناس ضد الحكومة؟ وهل زيارة مؤلف مثل هذه الرسائل المباركة الذي بلغ الذروة في الايمان وفي الاخلاق وفي الفضيلة، او تكوين اخوة في سبيل القرآن الكريم مع طلاب النور المجهزين بالايمان الراسخ وبالعقيدة التي لاتتزعزع والذين اخذوا على انفسهم حفظ شرف الاسلام وحقائق القرآن فى هذا العصر والذين لاهدف لهم سوى اكتساب رضى الله... أيعد هذا تشكيل جمعية؟ اي ضمير نقي واي ضمير عادل يستطيع اصدار عقوبة على هذا؟
ايها الحكام المحترمون!
ان رسائل النور بجميع اجزائها اعتباراً من (الكلمات) و (اللمعات) وانتهاءً بـ(الشعاعات) التي اقر بها كبار العلماء والتي تهب مرتبة ايمانية عالية وشوقاً اسلامياً كبيراً لمن يقرأها ليست الا تفسيراً نورانيا للقرآن ذي البيان المعجز ، وكل جزء من اجزائها شمس تزيل الامراض المعنوية وتبدد الظلمات المعنوية. اما استاذنا مؤلف رسائل النور فقد امضى حياته كلها في سبيل الايمان وفي سبيل القرآن

لايوجد صوت