ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 686
(459-713)

لايمكن ابداً اطفاء نور رسائل النور. واكبر دليل على هذا هو انه رغم المحاولات التي جرت منذ خمس وعشرين سنة للقضاء عليها، فانها - على العكس من ذلك - انتشرت وسطعت اكثر، ذلك لان صاحبها ومولاها هو الله ذو الجلال الذي بيده مقاليدكل شيء منذ الازل الى الابد، ولان حقائقها هي الحقائق القرآنية التي تكفل الله تعالى بحفظها والعناية بها. وستبقى انوارها تتشعشع على الدوام ان شاء الله.
ايها الحكام المحترمون!
ان كان جرماً قراءة رسائل النور واستنساخها التي تعلمنا الايمان والاسلام بكل شوق وبكل حب، والتي لاهدف لها سوى مرضاة الله تعالى والتي هي تفسير نوراني للقرآن المعجز البيان فى هذا العصر، وان كان اعطاء هذه الرسائل - المشتملة على الحقائق الايمانية - الى اخوة مؤمنين جرماً، وان كانت الرابطة الدينية والاخوة الاسلامية التي تجمع المؤمنين في سبيل مرضاة الله وفي طريق القرآن والايمان والتي تعد من الاوامر القدسية للدين.. ان كانت هذه الرابطة في نظركم تعتبر تشكيل جمعية، فان من دواعي سعادتي ان اكون منتسباً لمثل هذه الجمعية، وهي سعادة اكبر من جميع المكافآت ومن جميع الاوسمة، وانني احمد الله تعالى حمداً لاحد له لما منّ على مسكين مثلي بفضله وبلطفه هذه السعادة الكبيرة عندما جعلني طالباً من طلبة رسائل النور. وليس لي في الختام سوى القول:
﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾
﴿حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم﴾
المعلم
مصطفى صونگور

لايوجد صوت