ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 688
(459-713)

لنا في احد الايام:
(ان المسلمين يقضون حياتهم في ألم وفي عذاب دائم لانهم يصلون ويذكرون الآخرة. وان جواً من الكآبة يسود جوامع الاسلام على الدوام، بينما يقضي النصارى حياتهم في نشوة دائمة وفي جو من الموسيقى واللهو) .
لقد كانوا يحاولون ان يقطعوا كل مايربط بين قلوبنا وبين الايمان والاسلام من روابط، وان يُحلّوا فيها بدلاً منهما الكفر والالحاد. وهكذا فبينما كنت محقوناً بمثل هذه الافكار المسمومة ومعرضاً لاغتيال ايماني بهذه الدروس الالحادية الضارة الى درجة انني انسقت في تيار هذه الافكار وبدأت انشرها حوالي والعياذ بالله، اذا بي اقرأ بعض رسائل النور التي تستمد نورها من القرآن الكريم والتي تعرض حقائق الايمان وحقائق الاسلام ببراهين ساطعة وادلة خارقة وتبرهن على ان الدين الاسلامي كان دائماً وسيلة لسعادة الانسان ولسلامته وانه شمس معنوية لن تنطفئ ولايمكن اطفاء نورها، واذا بهذه الرسائل تطرد كل الافكار المسمومة وتنشر في قلبي الايمان، وفي ظل هذا الفرح الغامر والسعادة اللانهائية عرضت حالي على الاستاذ بديع الزمان مؤلف هذه الرسائل والشخص المشفق الوفي والرائد الحقيقي وكيف انني نجوت من حياة الغفلة والضلالة ورسوت على شاطئ الايمان والنور، وكيف ان رسائل النور التي تكسبنا الايمان الحقيقي تعد شمس الهداية لجميع الناس في هذا العصر ووسيلة سعادة لهم. وانه بقيامه بتأليف هذه الرسائل ووضع نفسه في مثل هذه المهمة المقدسة انما يقوم بخدمة ايمانية عظمى، وانه بذلك يُعدّ نعمة إلهية كبيرة للبشرية جمعاء ولاسيما لاهل الايمان، واعلنت له عن أسفي الشديد وعن ألمي البالغ وعن نفوري الشديد لما تقدم به بعض العصابات الخفية من اتباع الدجال السفياني من اعتداءات شنيعة على القرآن وعلى الاسلام وكيف انهم -كما ذكرت آنفا - يزيّنون الالحاد لابناء هذه الامة الاسلامية البطلة ويحاولون هدم الاسس الاسلامية الالهية المقدسة التي ترتبط بها الملايين من الناس ويسعون الى هدم

لايوجد صوت