ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 690
(459-713)

الضلالة وفي الغفلة واشرك به وعصاه فانه يكون أضل من الحيوان ويستحق مرتبة اسفل سافلين في عذاب خالد في جهنم، وان القرآن كلام الله الذي لاتتغير احكامه ولاتتبدل اوامره وان الاسلام يأخذ بأيدينا الى افضل مدنية، وان السعادة الحقيقية والدائمة لايمكن ان تتحقق للبشرية الا باتباع اوامر القرآن والانتساب اليه.. هذه هي الامور التي اوضحتها رسائل النور وبرهنت عليها بشكل قاطع، ومن هنا تستمد رسائل النور مكانتها السامية لانها تقتبس من معجزات القرآن ومن النور الالهي.. فهل الايمان بهذا ونشره والاعلان عنه يُعدّ جرماً؟
والغريب ان قراءة الروايات والاساطير التي تكتب لإلهاب الشهوات الفانية غير المشروعة ونشر الكتب التي تضر بسلامة الامة وسلامة الوطن، والتي تهاجم الاسلام، ومن ثم مدح هذه الكتب وتقريظها والثناء عليها.. كل هذا مسموح به ولايعد ذنباً، ولكن قيامنا بقراءة واستنساخ رسائل النور التي تعرّفنا بشمس الاسلام - التي اهتدت بها مئات الملايين من الناس ووجدت فيها السعادة الحقيقية - وتدعو اليها وتعرفنا بها وتبشر بالحقائق الايمانية ومدح هذه الرسائل والثناء عليها - مع اننا عاجزون عن ايفاء حقها من الثناء - يعدّ ذنباً وجرماً. فهل هناك إنسان يحمل في قلبه ذرة من الايمان وذرة من الحرص على سلامة هذا البلد وهذه الامة يستطيع ان يعد هذا ذنباً؟!
حكام الجزاء المحترمون!
ان هذه الدعوى المعروضة على مقامكم الرفيع هي في الحقيقة دعوى الايمان والقرآن، ودعوى السعادة الابدية والخلاص لملايين الناس. ان جميع الانبياء والرسل عليهم السلام وعلى رأسهم رسولنا الاكرمy وجميع الاولياء واهل الحقيقة وجميع اجدادنا المؤمنين الذين رحلوا الى الدار الآخرة لهم علاقة من الناحية المعنوية بهذه الدعوى العظيمة. وانتم اليوم تملكون في ايديكم فرصة اكتساب محبة اولئك الملايين من اهل الحقيقة ودعاءهم وشفاعتهم. وان الحقيقة السامية المسماة بـ (رسائل النور) امامكم. فهل المراتب والمقامات الدنيوية

لايوجد صوت