ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 691
(459-713)

الفانية والسفلية هي غايتها؟ ام ان غايتها هي نيل رضى الله تعالى الذي هو السعادة العظمى والفرحة الكبرى والهناء التي مابعدها هناء؟ أوَتحفز كلماتها الانسان الى الاخلاق الرديئة والهابطة ام تجهزهم بالايمان وتجملهم بالفضيلة وبالاخلاق السامية؟ انتم تجدون رسائل النور امامكم وهى منبثقة من الاعجاز المعنوي للقرآن المبين الذى هو نور الهي. فما دام اكتساب الايمان، والانتقال بهذا الايمان في الدنيا الى سعادة الدار الآخرة اهم غاية للانسان، ومادامت رسائل النور تقدم - بفيض من القرآن - الحقائق الايمانية وتقرب مئات الالاف من قرائها ومستنسخيها الى هذا الهدف، فلا مناص امام عدالتكم السامية وحبكم للحقيقة إلاّ فهم الوجه القرآني، والوجه الحقيقي لرسائل النور وتقدير قيمتها الحقيقية، ومعرفة ان طلاب النور لايسعون الا لنيل رضى الله تعالى وانه لاهدف لهم سواه .
حكام الجزاء المحترمون!
ان استاذنا العزيز بديع الزمان الذي ارتقى الى اعلى مرتبة للفضيلة وللاخلاق الكريمة يحاول بكل مايملك من شفقة ورحمة وحنان انقاذ الانسان من الظلام الفكري الدامس ومن السجن الابدي، وهو الذي تحمّل جميع صنوف الالم والعذاب في سبيل المهمة الملقاة على عاتقه لنشر الحقائق القرآنية... استاذنا هذا يُرمى في السجون دون وجه حق وخلافاً للعدالة مع كونه مريضاً وشيخاً كبيراً ووحيداً دون اهل، مع ان غايته تنحصر فقط في انقاذ ايمان الناس بما يملكه من علم كبير وذكاء خارق وايمان رفيع وعبودية كبيرة. وان قلب الانسان ليتفطر ألماً مما قاساه هذا الشيخ المبارك المحب لخير الانسانية في سجن (آفيون) من البرد القارس ومن الالام الكبيرة والمضايقات العديدة مع انه في الخامسة والسبعين من العمر، لذا فاننا ننتظر من عدالتكم السامية المرتبطة بالحقائق ومن حبكم وتعلقكم بحب الانسانية تجلي الشفقة والرحمة للعدالة.
مصطفى صونگور

لايوجد صوت