ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 694
(459-713)

بعد موافقة وتأييد مائة وستين نائباً - بتخصيص مائة وخمسين الف ليرة لبناء دار فنون الاستاذ (مدرسة الزهراء)، وقيام هذا الاستاذ الكريم وحده بمحاولة انشاء جامعة كجامعة الازهر التي تعاون في انشائها الاف العلماء، واقترابه جداً من تحقيق هذا الهدف يحتم على جميع الوطنيين وعلى جميع محبي الامة مع جميع علماء الدين تقدير هذا الاستاذ والثناء عليه، ولاننا قد ظفرنا بمثل هذا الاستاذ، فنحن مستعدون لتحمل جميع المشاق والمصاعب.
انني أكنّ لعلاّمة الزمان هذا اخلص آيات التقدير والاحترام لانه استطاع بفيوضاته العلمية وبحقائق آثاره السامية التي تناهز المائة والثلاثين كتاباً مساعدتي في المضي في طريق العلم والايمان وسأظل احمل له هذا التقدير الى الابد ان شاء الله.
ومع ان التحريات استمرت لمدة اشهر لإثبات التهمة الموجهة اليّ من قبل الادعاء العام حول (استغلال الدين والمشاعر الدينية لغرض انشاء جمعية سرية مخلة بامن الدولة) الا ان هذه التحقيقات لم تسفر عن شئ، ذلك لان مثل هذه الجمعية لاوجود لها، ولاتوجد لنا اية علاقة باية جمعية. ان علاقتنا الوحيدة هي مع رسائل النور التي دخلت في امتحان صعب في مواجهة قوانين الحكومة الجمهورية، ولكنها حصلت على البراءة من قبل المحاكم ذات الصلاحية، وعلى الاحترام والتوقير من قبل الهيئات المتخصصة، وهذه العلاقة لاتعدّ خيانة للوطن وللامة بل هي علاقة علمية نافعة للوطن وللامة. ولايوجد اي هدف واية نية اخرى خارج هذا، وبناء على ذلك ولكون موضوع براءتنا واخلاصنا ظاهراً تماماً فاننا نطالب محكمتكم العادلة السامية باصدار قرار براءتنا مثلما فعلت محكمة (دنيزلي) فتحقق بذلك تجلي العدالة.
محمد فيضي باموقجي
الموقوف في سجن آفيون
من قسطموني

لايوجد صوت