ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 695
(459-713)

دفاع أحمد فيضي(1)
الى محكمة (آفيون) للجنايات الكبرى:
ايها الحكام المحترمون! أليس من حق المؤمن ومن واجبه الالتقاء بعالم ديني وقراءة كتبه المتعلقة بحقائق الدين واستنساخ هذه الكتب والاسراع الى نجدة اخوانه في الدين في سبيل خدمة دينه وقرآنه ورسولهy؟ وهل هناك اية مادة قانونية تمنعنا من اداء هذه الخدمة الدينية؟ وهل يعد ذنباً قيام بعض الجهات بنقد التيارات الكافرة والتيارات غير الاخلاقية؟ نحن طبقة متدينة من الشعب لاشائبة فيها ولاعلاقة لها مع السياسة ولا مع ادارة الدولة.
ان حمل حسن ظن تجاه شخص ما وتقديره يُعدّ قناعة شخصية، ونحن نعتقد بان بديع الزمان أكبر عالم ديني في زماننا هذا، ونراه رجل حق وحقيقة قام بايضاح حقائق الدين دون اي نفاق او تملق لأحد. اما اطلاقنا عليه صفة المجاهد فنابع من خدماته الدينية ودفاعه ضد التيارات الهدامة للايمان وللاخلاق التي تهدد بلدنا مستنداً في ذلك الى الحقائق القرآنية الراسخة. وليس بمقدور احد ان يؤاخذنا على قناعاتنا الوجدانية. ونحن في بلد يسمح بحرية العقيدة، لذا فنحن غير مضطرين الى اعطاء الحساب لأحد.
اما بخصوص موضوع الاشخاص الذين سيظهرون في آخر الزمان حسب ماورد في الحديث النبوي فاقول:
اننا لم نخترع هذه المواضيع من عندنا، ذلك لانها موجودة في الدين فالرسولy يقول في بعض احاديثه بان عمر الامة المحمدية لن

(1) هو من احدى أقضية (اسثارطة) سجن مع الاستاذ النورسى في (آفيون) وعرف بدفاعاته القوية، وتوفي في سنة 1972 عن اربع وسبعين سنة من العمر رحمه الله رحمة واسعة. - المترجم.

لايوجد صوت