ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 696
(459-713)

تزيد كثيراً عن الالف وخمسمائة سنة. وهذه الاحاديث تصف كثيراً من الحوادث التاريخية المهمة في حياة الامة المحمدية وفي حياة الدنيا باسرها، وذلك تحت عنوان (علامات القيامة) . وهي تنبه الامة المحمدية وتحذرها من شرورها، وتقول بان الذين يقعون في هذه الشرور عن غفلة او عن جهل سيقعون في الشقاوة وفي الهلاك الأبدي، وهناك ادلة دينية لاحد لها حول هذه الامور. نحن اناس آمنا بالله وبرسوله وبالقرآن. اذن فاستناداً الى هذا الايمان واستناداً الى صدق الرسولy أفلا نعمل على خلاص انفسنا من الهلاك الأبدي؟ أفلا نبصر مايجري حوالينا؟ ألا نشرح هذا استناداً الى الحقائق الدينية ونتساءل: أجاء هذا الزمان الخطر؟ أنحن هذا الجيل المشرف على هذه المهالك والمخاطر؟ أنتجاهل البراهين الساطعة الموجودة أمامنا ونتجاهل الحقائق الثابتة والحقائق العلمية التي تثبت لنا الوجود الإلهي ونترك ديننا وننساق وراء التيار الذي يعد الالحاد من اكبر اركان المدنية الاوروبية؟.. وان فعلنا ذلك فمن ينقذنا من الهلاك الأبدي؟ أنتجاهل هذا ولانفكر فيه؟ أيمكن لمن يعتقد بانه لايوجد شئ فوق القرآن وفوق الحقائق القرآنية ان يرمي بنفسه الى الهلاك الأبدي خوفاً من عقوبات فانية؟ وهل يمكن ان يهتم ببعض القيم الفانية؟ وهل يتخلى عن وظيفته في ايفاء الخدمة لله ولرسوله ولدينه؟.. هذه هي في الحقيقة العوامل الحقيقية التي تربطنا ببديع الزمان، فهل هناك منبع ديني آخر نزيل به عطش ارواحنا الى حاجتها الازلية؟
يوصينا المدعي العام المحترم بقراءة الكتب العربية والعلمية التي تزخر بها المكتبات والتي لاتتماشى مع روح عصرنا الحالي. وقد لايعجب المدعي العام المحترم - ومن يفكرون مثله - بالخزينة العلمية المتمثلة بمجموعة رسائل النور وبالحقائق العالية والسامية التي تحويها هذه الرسائل. قد لاتعجبه هذه الرسائل وقد ينتقدها. وهذا شئ راجع اليه وهو حر في ذلك. ولكنه لايستطيع التدخل في حبنا او تفضيلنا لهذا الكتاب او ذاك، فنحن نحب رسائل النور ونرى انها

لايوجد صوت