ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 699
(459-713)

هذه العقوبة وهذا الحكم بكل فخر، وكل ماسنفعله هو ان نرفع يد الضراعة الى قاضي الحاجات هاتفين : ﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾.
احمد فيضي قول
من ناحية اورتاقلار
الموقوف في سجن افيون
* * *

دفاع جيلان
الى محكمة (آفيون) للجنايات الكبرى:
ان مقام الادعاء العام الذي استهول الامر وجعل من الحبة قبة خصني بحصة كبيرة من التهم المزعومة الموجهة الى رسائل النور وقدمني بصورة رجل سياسي خطر ورجل تآمر لانني قمت بخدمة استاذي ورسائل النور، تلك الخدمة التي افتخر بها في الحقيقة، وانا اقول رداً على هذا:
انني على علاقة وثيقة باستاذي بديع الزمان الذي استفدت فائدة كبيرة من قراءة كتبه الدينية والايمانية والاخلاقية الى درجة انني مستعد بتضحية نفسي وحياتي رخيصة في هذه السبيل. ولكن هذه العلاقة لم تكن -كما زعم المدعي العام- علاقة ضارة بالوطن وبالامة، ولاكانت في سبيل تحريض الشعب ضد الدولة، بل هي علاقة وثقى لا تنفصم ابداً لانها من اجل انقاذ انفسنا من الاعدام الابدي للقبر - الذى لايمكن لأحد ان يجد منه مهرباً - وانقاذ ايمان امثالي من اخواني في الدين في هذا الزمن الخطر وتزكية اخلاقهم وجعلهم اعضاءً نافعين لهذا الوطن ولهذه الامة.

لايوجد صوت