ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 700
(459-713)

انني من القريبين اليه، فقد خدمته على فترات متقطعة اربع سنوات وانا فخور بذلك. وطوال هذه المدة لم اشاهد منه الا الفضيلة الخالصة، ولم اسمع منه كلمة واحدة حول كونه مهدياً او مجدداً. ان مئات الالاف من رسائل النور ومئات الالاف من طلبة النور الذين انقذوا ايمانهم بقراءتها يشهدون على كمال تواضعه. فاستاذي المبارك هذا يرى نفسه طالباً من طلبة النور ويقدم نفسه على هذا الاساس.
من اليسير ملاحظة ومشاهدة ذلك بسهولة من قراءة الرسائل الموجودة بين ايديكم ولاسيما رسالة (الاخلاص) الموجودة ضمن مجموعة (عصا موسى) اذ يقول فيها: (ان الحقائق الباقية هي كالشمس وكالألماس، لا تبنى على الاشخاص ولايمكن لاشخاص فانين ان يتملّكوها) وهو يكرر هذا في كثير من رسائله وخطاباته. وليس من شأن العقل السليم ان يحكم انه يدّعى الفخر والتباهى بنفسه او انه مهدى ومجدد. واذا ما قرأتم الرسائل والمكاتيب بدقة وبانصاف لعلمتم ولتأكدتم انه علاّمة زمانه هذا الذي قلما يجود الدهر بمثله في العلم بالدين ولم يقابل بنظيره كمنقذ للايمان منذ عصور، فهو ذو عطاء وبركة للوطن والامة تفوق مايقدمه جيش كامل من المنافع وبخاصة فى عصر انتقلت الينا الشرارات الحمراء للبلشفية تريد إلتهام بلادنا.
فيا اسفى اننى لم احظ بالتتلمذ على يديه وعلى هذه المؤلفات القيمة منذ نعومة اظفارى.
هيئة المحكمة الموقرة!.
لقد شاهدت في نفسي منافع جليلة لاتعد ولاتحصى من قراءة رسائل النور، لذا قمت بطبع رسالة (مرشد الشباب) في مدينة (اسكي شهر) وباذن رسمي، وذلك لكي يستفيد امثالي من ابناء هذا الوطن، اي قمت بخدمة وطنية سامية وانا ارغب أن اسألكم:
لقد قمت وانا الشخص الفقير لرحمة الله تعالى بطبع رسائل النور التي تعد تفسيراً حقيقياً للقرآن الكريم لا يُجريح و لا يُطعن فيه ، اي

لايوجد صوت