ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 687
(459-713)

لائحة دفاع مصطفى صونگور في محكمة التمييز
1- لقد عدّت محكمة الجنايات الكبرى قيامي بقراءة رسائل النور واستنساخها واعطاءها الى احد الاخوة المؤمنين المحتاجين ليستفيد منها، ذنباً. وجرماً لانني قمت - حسب الادعاء - بتحريض الشعب ضد الحكومة. علماً بانني سبق وان قلت في دفاعي جواباً على هذا الاتهام:
ان رسائل النور التي تعدونها تحرض الناس ضد الحكومة ليست في الواقع الا تفسيراً حقيقياً للقرآن الكريم، فهي - بكل أجزائها - تعطي دروساً في الحقائق الايمانية، وتهب لكل من يقرأها او يستنسخها سعادة كبرى. ولم يكن من هدفها ابداً امور دنيوية سافلة وفانية كتحريض الناس ضد الحكومة والتي هي من اعمال اصحاب الفتن واعمال الساقطين، بل هدفها هو نيل رضى الله وهو اسمى مرتبة للسعادة والحبور. وانني افتخر لكوني خادماً عاجزاً وطالباً من طلاب رسائل النور التي اكسبتني عند قراءتها واستنساخها أحلى نعمة واكبر فضيلة وهي نعمة الايمان وفضيلته. ومع انني ذكرت ان تتلمذي على رسائل النور يعد اكبر فضل الهي، وانني احمد الله تعالى واشكره شكراً دائماً اذ احسن بي هذه النعمة التي اسبغها على شخص فقير ومسكين مثلي، ومع ذلك فقد تم اصدار حكم بعقوبتي لانهم عدّوا ارتباطي بالايمان وبالاسلام جرماً دون ان يستندوا الى اي قانون والى اي دليل فخالفوا الحق والحقيقة مخالفة تامة وصريحة.
2- اننى اشهد انه عندما كنت أدرس في معهد (طول كوي) في (قسطموني) فان بعض المعلمين كانوا يلقنوننا دروساً إلحادية ويقولون لنا ان محمداًy - حاشاه - هو الذي كتب القرآن الكريم، وان الاسلام في حكم الملغي، وان المدنية تسير في طريق التقدم، لذا فان من الخطأ الكبير ومن الرجعية اتباع القرآن الكريم، حتى ان احد المعلمين قال

لايوجد صوت