ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 685
(459-713)

وتحمّل في هذا السبيل جميع انواع الاذى والمصاعب، وحاول بنشره هذه الحقائق القرآنية في هذا العصر انقاذ ابناء هذا الوطن المبارك من الهجوم الشرس للشيوعية ولكل انواع الالحاد، وان الصفحة البيضاء لحياته الخالية من أي نقص تشهد بانه موظف ومؤهل للقيام حالياً بهذه المهمة المقدسة فهو - حاشاه - لم يلقّنا دروساً غير اخلاقية، ولا دروساً في فن التخريب، بل لقننا دروساً في انقاذ الايمان، وهذا ربما يشكل اكبر غاية واهم هدف للبشرية على سطح الارض، ان قيامه منذ مايقرب من خمس وعشرين سنة بمحاولة انقاذ ايمان مئات الالاف من الناس برسائل النور، ولاسيما من امثالي من المساكين الذين لم نكن نعرف شيئاً عن الاسلام واعطاءنا دروساً في الايمان الذي هو السعادة القصوى والغاية من الحياة يعد دون شك فضلا إلهياً. ونحن نقول للذين يقلبون الحقائق فينكرون قيامه بهذه الخدمة المقدسة ويرونه خطراً على الحياة الاجتماعية:
إن كان ذنباً وجرماً قيامه بانقاذ الناس من آفات رهيبة كالتردي الاخلاقي والالحاد وعدم الايمان، وارشاد الناس الى الايمان والى السير في الطريق الذي رسمه الله تعالى والدعوة الى اطاعة اوامر الدين واسعاد الناس بالسعادة الدائمية للاسلام.. ان كان هذا ذنباً وجرماً فانتم تستطيعون آنذاك القول بانه ضار للحياة الاجتماعية. والاّ فان هذا الادعاء اكبر فرية وهو جريمة لاتغتفر.
ان رسائل النور لاتستهدف الدنيا، بل تستهدف السعادة الاخروية الدائمة وتستهدف نيل رضى الله الباقي الازلي الرحيم ذي الجلال الذي لايشكل الحسن والجمال في الدنيا الا ظلاً خافتاً لجماله ولاتشكل لطائف الجنة جميعاً الا لمعة من محبته سبحانه. فما دام مثل هذا الهدف الالهي المقدس ومثل هذا الهدف السامي موجوداً، فانني ابرئ رسائل النور وانزهها الف مرة من الوقوع في امور سفلية ومحرمة تؤدي الى نتيجة كتحريض الناس ضد الحكومة. ونحن نلوذ بحمى الله تعالى من شرور هؤلاء الذين لايريدون منا ان نتعلم امور ديننا ولا ان نخدم ايماننا فيفترون علينا مثل هذه الافتراءات لكي يقضوا علينا.
ايها الحكام المحترمون

لايوجد صوت