ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 683
(459-713)

الى محكمة (آفيون) للجنايات الكبرى:
طلب مقام الادعاء ايقاع العقوبة بي أيضاً بتهمة انتسابي لجمعية النوريين وقيامي بتحريض الشعب ضد الحكومة.
اولاً: لاتوجد جمعية باسم جمعية النوريين، ولست منتسباً لاية جمعية من هذا القبيل. انني منتسب الى جمعية الاسلام المقدسة والعظيمة.. الجمعية الالهية والنورانية التي تبشر الانسانية جمعاء بالسعادة الابدية وبالسلامة الابدية والتي وضعها منذ اكثر من الف وثلاثمائة وخمسين سنة فخر الكائنات محمدy والتي لها ثلاثمائة وخمسين مليون منتسب في كل عصر. وقد عقدت العزم - بحمد الله - بكل قوتي على اطاعة اوامره المقدسة.
اما رسائل النور التي اعتبر المدعي تتلمذي عليها ذنباً وجرماً، فقد علمتني وظائفي الدينية والايمانية، وعلمتني ان الاسلام اسمى واقدس دين وانه السبيل الوحيد لسعادة البشرية، وعلمتني ان القرآن هو الامر الالهي النازل من رب العالمين سبحانه وتعالى، الحاضر الناظر في كل مكان، وان الوجود باجمعه بدءً من الذرات وانتهاء بالنجوم وبالشموس هو تحت قدرته وتحت ادارته الازلية، وعلمتني ان القرآن معجزة إلهية يحيط نظره بكل الحوادث منذ الازل الى الأبد، وانه اسمى من جميع الكتب، وكتاب معجز من اربعين وجهاً، وكلام ازلي يبشر البشرية جمعاء بالسعادة الأبدية فيجعل المشتاقين اليه يشعرون بعظم المنة عليهم. وان الرسولy المرسل من قبل رب العالمين كان بكل احواله اكمل الناس جميعاً واصدقهم واسماهم في نواحي الكمال، وانه قدم للناس جميعاً -بنور الاسلام- اكبر بشرى واقدس سلوان، وانه ادار بسلطنته المعنوية خمس نوع البشر منذ اربعة عشر قرناً، ويُكتب في دفتر حسناته جميع ما كسبته امته من حسنات منذ الف وثلاثمائة ونيف من السنين، وانه سبب خلق الكائنات، وانه حبيب الله. وعلمتني ان الاخرة والجنة وجهنم حق وحقيقة، وذلك ببراهين وحجج باهرة مستقاة من القرآن المعجز.

لايوجد صوت