ﺍﻟﺸﻌﺎﻋﺎﺕ | الشعاع الرابع عشر | 674
(459-713)

الايمانية بادلة غاية في القوة وبامثلة واضحة. فقد أحسست ان ايماني يقوى كلما قرأتها، وهذا انقذني من السقوط في هوة الضلالة، وانقذني من العدول عن ديني الجامع لكل جوانب الحق والحقيقة - وهما اسس ارقى مدنية - وانقذني من ان اكون لقمة سائغة يلتهمها الوحش الأحمر. لذا فهى تنقذ قراءها من كثير من المصائب المادية والمعنوية وتعطي لهم علماً يفوق العلم الذي يملكه خريج الجامعة، وتبث فيهم حب الاسلام وحب الوطن والامة وتعلمهم اطاعة الله والعمل الجاد والنشاط والرحمة. فأيما قارئ لها لايتخلى عنها ولايغادرها مهما كان الثمن ولايمكن اخراج مثل هذه المشاعر الخالصة نحو رسائل النور من احترام وتوقير من قلب اي شخص مهما كان.
توصف رسائل النور من قبل مقام الادعاء العام بانها مؤلفات ضارة؛ وانا احتج بشدة على هذه الفرية التي لايقول بها من كان له نصيب من ضمير ووجدان.
ويذكر الادعاء بانني كنت اشجع على قراءة رسائل النور... اجل!... هذا صحيح. ولكن قلوب جميع المثقفين دميت من الافتراء الآخر، بل بكتْ بحرقة وقشعريرة حتى اصطكت اسنانهم من فرط الإفتراء.
ان القرن العشرين هو القرن الذي تسود فيه الافكار المدللة عليها بالبراهين، اذ لا يلتفت احد الى اي شئ ولايمكن الايمان بأي شئ دون دليل ودون برهان، لذا نطلب من مقام الادعاء اثبات ان رسائل النور كتب ضارة.
من بين المقاصد والغايات مايشيعه الاعداء الخفيون من افتراءات هو كسر التساند والرابطة فيما بيننا، النابعة من مشاعر الحب والاحترام والتراحم للاخوة التي تربط بين قراء رسائل النور الذين ارتبطوا بروابط الاسلام من اجل خدمة القرآن فقط وليس من اجل اي هدف آخر... اذا كانت هذه هي غايتهم.. فهم واهمون وعبثاً يحاولون.

لايوجد صوت