اللمعات | اللمعة التاسعة | 68
(51-68)
حقيقياً، فيتشبث بحقيقة ليسلي بها نفسه، وذلك باضفاء البقاء على محبوبه بعشق حقيقي فيقول:
أنه مرآة جمال المعبود والمحبوب الحقيقي.
كذلك الامر فيمن احب الدنيا العظيمة وجعل الكون برمته معشوقه، فحينما تتحول هذه المحبة المجازية الى محبة حقيقة بسياط الزوال والفراق التي تنزل بالمحبوب، يلتجىء ذلك العاشق الى وحدة الوجود انقاذاً لمحبوبه العظيم من الزوال والفراق.
فان كان ذا ايمان رفيع راسخ يكون له هذا المشرب مرتبة ذات قيمة نورانية مقبولة كما هي لدى ابن عربي وأمثاله، وإلا فلربما يسقط في ورطات وينغمس في الماديات ويغرق في الاسباب.
أما وحدة الشهود فلا ضرر فيها، وهي مشرب عال لأهل الصحو.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
﴿سُبحانَكَ لاَ عِلم لَنَا إِلاّ ما عَلمتَنا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليم الحكيم﴾
لايوجد صوت