اللمعات | اللمعة الرابعة عشرة | 152
(151-159)

تذكرون يا اخي في سؤالكم:
ان علماء الدين يقولون: الارض تقوم على الحوت والثور، علماً ان الجغرافية تراها كوكباً معلقاً يدور في السماء كأي كوكب آخر، فلا ثور ولا حوت!.
الجواب: هناك رواية صحيحة تُسند الى ابن عباس رضي الله عنهما، تقول: سُئل الرسولy: على أي شيء تقوم الارض؟. أجاب: على الثور والحوت. وفي رواية اخرى، قال مرة: على الثور ومرة: على الحوت. ولكن عدداً من المحدثين طبقوا هذه الرواية على حكايات خرافية وقديمة وردت عن الاسرائيليات، ولا سيما من علماء بني اسرائيل الذين اسلموا فهؤلاء غيروا معنى الحديث وحولوه الى معنى عجيب غريب جدا، حيث طبقوا الحديث على ما شاهدوه من حكايات حول الثور والحوت في الكتب السابقة.
ونحن هنا نشير باختصار شديد الى (ثلاثة اسس) و (ثلاثة وجوه) لدى الاجابة عن سؤالكم:
الاساس الاول:
لقد حمل قسم من علماء بني اسرائيل بعد إسلامهم معلوماتهم السابقة معهم الى الاسلام، فاصبحت ملك الإسلام أي ضمن المعارف الإسلامية. علماً أن معلوماتهم السابقة تحوي اخطاء. فتلك الاخطاء بلاشك تعود اليهم لا الى الإسلام.
الاساس الثاني:
ان التشبيهات والتمثيلات كلما انتقلت من الخواص الى العوام، أي كلما سرت من يد العلم الى يد الجهل عُدّت حقائق ملموسة بمرور الزمن، أي كأنها حقائق واقعة وليست تشبيهات.
فمثلا: حينما كنت صبياً خسف القمر، فسألت والدتي: ما هذا الذي حدث للقمر؟. قالت: ابتلعه الحية!. قلت: ولكنه يتبين! قالت: ان

لايوجد صوت