اللمعات | اللمعة الرابعة عشرة | 159
(151-159)

نظر الامة لها اهميتها من حيث وظيفة الرسالة. لذا يبريء الرسول الكريم y ساحته بتلك الصورة، فيدعو الى السكوت بحقه كلَّ من ينتقده ويخطئه ويضلله من الخوارج والموالين للامويين المتجاوزين عليه.
نعم ان الخوارج واتباع الامويين المغالين يتفريطهم في حق سيدنا علي رضي الله عنه وتضليلهم له وإفراط الشيعة وغلوهم وبدعهم وتبرّيهم من الشيخين مع وقوع الفاجعة الاليمة على الحسين رضي الله عنه، قد اضرّ اهل الإسلام ايما ضرر. فالرسول الكريم y ينجي بهذا الدعاء والعباء علياً والحسين من المسؤولية والتهم، وينقذ امته من سوء الظن في حقهما كما يهنيء – من حيث مهمة الرسالة – الحسن الذي أحسن الى الامة بالصلح الذي قام به، ويعلن ان النسل المبارك الذي يتسلسل من فاطمة سينالون شرفاً رفيعاً، وان فاطمة ستكون كريمة من حيث ذريتها كما قالت ام مريم في قوله تعالى:
﴿واني اعيذها بكَ وذُريتها من الشيطان الرجيم﴾ (آل عمران:36)
اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الابرار وعلى اصحابه المجاهدين المكرمين الاخيار. آمين….

لايوجد صوت