اللمعات | اللمعة الرابعة عشرة | 157
(151-159)

وهكذا اشار y بقوله: (على الثور والحوت) الى هذه الحقيقة العظيمة التي ستظهر في المستقبل وتتوضح.. وأشار به الى حركة الارض وسياحتها.. ورمز به الى أن البروج السماوية الحقيقية والعاملة هي التي في مدار الارض السنوي، والارض هي القائمة بالوظيفة والسياحة في تلك البروج، بينما التي بالنسبة للشمس عاطلة دون اجرام سيارة فيها. والله اعلم بالصواب.
واما ما جاء من حكايات خارجة عن طور العقل في بعض الكتب الإسلامية حول الثور والحوت. فاما انها من الاسرائيليات، أو هي تشبيهات وتمثيلات، أو أنها تأويلات بعض الرواة، حسبها الذين لا يتحرون الدقة أنها من الحديث نفسه واسندوها الى كلام الرسول y.

﴿رَبناَ لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نسِينَا أَوْ أَخطَأنَا﴾
﴿سُبحانَكَ لاعِلم لنا إلاّ ما عَلمتَنا إنك أنتَ العَليم الحكيم﴾




السؤال الثاني: يخص اهل العباء(1)
أخي!
سنذكر حكمة واحدة فقط من الحكم الكثيرة التي ينطوي عليها سؤالكم حول (أهل العباء) الذي ظل بلا جواب، وهي: ان اسراراً

-------------

(1) قال البوصيري في بردة المديح:
كذا عليٌ مع ابنيه وامهما اهلُ العباء كما قد جاءنا الخبرث - المترجم.

لايوجد صوت