الحديث الاول: (يُوزن مداد العلماء بدماء الشهداء)(2) – او كما قال. أي ان ما يصرفه علماء الحقيقة من حبر يوزن يوم القيامة مع دماء الشهداء ويعادلها.
الحديث الثاني: (مَن تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر مائة شهيد) او كما قال، أي ان من يتمسك بالسنة الشريفة والحقائق القرآنية وعمل لأجلها عند استيلاء البدع وتغلب الضلالة، فله أجر مائة شهيد.
فيا مَن يملّ تكاسلاً عن الكتابة ويا ايها الاخوة الذين ينحون منحى التصوف! ان حصيلة مفهومي الحديثين الشريفين هي ان درهماً مما يقطر من نور اسود وماء باعث للحياة من الاقلام المباركة الزكية لاولئك الذين يخدمون حقائق الإيمان واسرار الشريعة والسنة النبوية الشريفة في مثل الظروف يمكن ان يفيد كمائة درهم من دم الشهداء يوم الحشر الاكبر.
فاسعوا يا اخوتي لتظفروا بهذا الثواب العظيم.
فان قلتم: ان ما ورد في الحديث هو العالم بينما قسم منا كتاب فحسب؟
---------------
2. انها خدمة لاستاذه ومعاونة له على نشر الحقيقة.
3. انها خدمة للمسلمين كافة من حيث الإيمان.
4. انها تحصيل للعلم بالكتابة.
5. انها عبادة فكرية التي قد تكون ساعة منها بمثابة سنة من العبادة.
(رشدي، خسرو، رأفت).
(2) نص الحديث: (يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء، فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء) رواه الشيرازي في كتاب الالقاب عن أنس والموهبي في فضل العلم عن عمران بن حصين وابن الجوزي في كتاب العلل عن النعمان بن بشير. قال المناوي في فيض القدير (6/466) اسانيده ضعيفة لكن يقوي بعضها بعضاً وذكره العجلوني في كشف الخفاء (2/561) واورده الغزالي في الإحياء في كتاب العلم قال العراقي، سنده ضعيف. وانظر السيوطي في الجامع الصغير (10026) وتمييز الطيب ص201 وضعيف الجامع الصغير برقم 6464.