اللمعات | اللمعة الثانية والعشرون | 297
(287-298)

وهو الذي وقف حياته لإسعاد هذه الامة. فنشر مئات الرسائل بلغتها، اللغة التركية، ونورّهم بها.
هذا الذي قام بهذه الاعمال، وهو ابن هذا الوطن، والصديق لأهله، والاخ في الدين، قابله قسم من المنسوبين الى العلم والمعرفة مع عدد من علماء الدين الرسميين بالاضطهاد واضمار العداء نحوه، بل اهين.
فتعال، وتأمل هذه الحالة! ماذا تسميها؟
أهي مدنية وحضارة؟ أم هي محبة للعلم والمعرفة؟ أم هي وطنية؟ أم هي قومية؟ أم هي دعوة الى التمسك باهداف الجمهورية؟..
حاش لله وكلا لاشيء من هذا قط!
بل هي قدر إلهي عادل أظهر من اهل العلم العداء لذلك الشخص فيما كان يتوقع الصداقة منهم لكيلا يدخل في علمه الرياء بسبب توقع الاحترام، وليفوز بالاخلاص.

الخاتمة
اعتداء محير لي يوجب الشكران!
ان اهل الدنيا المتكبرين المغرورين غروراً فوق المعتاد، لهم حساسية شديدة في معرفة الانانية والغرور، بحيث لو كانت تلك المعاملة بشعور منهم لكانت تعدّ كرامة او دهاء عظيماً. وهي كالآتي:
ان ما لا تشعر به نفسي وعقلي من حالة غرور جزئية متلبسة بالرياء، كأنهم يشعرون بها بميزان غرورهم وتكبرهم الحساس فيجابهون غروري الذي لا اشعر به.
ففي غضون هذه السنين التسع تقريباً لي ما يقارب التسع من التجارب، حتى انني عقب معاملتهم الجائرة نحوي، كنت افكر في

لايوجد صوت