ﻤﺜـﻨـوﻯ نورية | ذيل الزهرة | 283
(283-296)
ذيل الزهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمته بانزال القران، وعلى رحمته بارسال سيد الانام، عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
اعلم! ان الفاطر الحكيم جل جلاله جعل النباتات والحيوانات - لا سيما صغارهما - من اوسع ميادين تصرفات قدرته، ومن اكثر مظاهر تجليات صفاته، ومن اغلب مرايا جلوات اسمائه؛ لأسرارٍ غالية وحكمٍ عالية:
منها: ان النبات كالنواتات للارض، وان الحيوان ثمرةُ العالم. والنواة انموذج مصغّر للشجرة، والثمرة مثال مصغر لها. فكل ما يتجلى عليها يتجلى عليهما ايضاً.
فما دام ان غايات الخلقة والحياة هي المظهرية لتجليات اسماء ذي الجلال والجمال والكمال المطلق، تكون العناية بتكثير جزئيات النبات والحيوان، لاسيما دقائقهما هي الأوفق للحكمة الأزلية.
لايوجد صوت