ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 10
(1-85)

"لو تضاعفت متاعب السجن كلها مئة ضعف فقد ادّت هذه الرسالة اضعافها من الوظائف، اذ تستقرئ نفسها فى شتى الاوساط العامة، وتسوق الى الإيمان حتى المتعنتين.
ايها الشقاة! يا من تضيّقون عليّ الخناق! اعملوا ما شئتم واقضوا ما انتم قاضون، فلا اهمية لعملكم، كل المصائب التي تنزل بنا هينة تافهة، بل انها عناية إلهية محضة ورحمتها بعينها".
قلت هذا ووجدت السلوان الكامل.
سلامنا الى جميع طلاب النور، داعين لهم بالسلامة.
سعيد النورسي

[اننا نقيم سداً قرآنياً]
.....
الشكر لله شكراً لا منتهى له، فقد احسن اليّ حالة روحية بحيث اضحّي بالوف من كرامتي وشرفي في سبيل راحة الضعفاء ودفعاً للبلاء النازل بهم.
فقررت ان اتحمل جميع اهاناتهم وحقاراتهم وكل ما تنطوي عليه صدورهم من نيات فاسدة. واني مستعد لتلقي كل ذلك في سبيل استتباب الأمن والنظام في ربوع البلاد، ولا سيما لراحة الاطفال الابرياء والشيوخ الموقرين والمرضى الضعفاء والفقراء، وسعادتهم الدنيوية والاخروية...
اننا نسعى بما اوتينا من قوة لإقامة سد قرآنى شبيه بسد ذي القرنين امام الفوضى والارهاب، فالذين يتعرضون لنا انما يهيؤن الاوساط ويمهّدون السبيل للفوضى والشيوعية.
نعم! لو كنت على دأبي السابق في ان أردّ كل اهانة وتحقير حفاظاً على عزة العلم.. ولو لم تكن وظيفتي الحقيقية منحصرة في امور الآخرة وحدها وموجهة لانقاذ المسلمين من الاعدام الأبدي للموت.. ولو كان سعيي هو لاجل الحصول على حطام الدنيا واللهاث وراء شؤون السياسة السلبية، كما هو الشغل الشاغل للمعترضين عليّ..لكان هؤلاء المنافقون الذين يعملون في سبيل

لايوجد صوت