ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 11
(1-85)

الفوضوية والارهاب سبباً في حدوث عشرات الحوادث من امثال (منمن)(1) وحادثة (الشيخ سعيد)(2).
ولكن شخصاً مثلي واقف على عتبة القبر، لا علاقة له مع شئ من الدنيا، بل قد تجافى عنها، وفرّ من توجه الناس واقبالهم عليه، ولم تبق لديه رغبة في كسب الشهرة والعجب وامثالهما من الرياء، فلله الحمد والمنة بما لا يتناهى من الحمد والشكر.
ففي هذه الحالة لم تبق لإهانتهم غير القانونية لشخصي اية اهمية، احيل ذلك الى العلي والقدير. فأتفكر في الذين عذبوني بناء على شكوك و ظنون، وأتألم لحالهم تألماً حقيقياً فأقول: يا رب انقذ ايمان هؤلاء برسائل النور، وحوّل موتهم بسر القرآن من الاعدام الابدي الى تذكرة تسريح من الحياة. وانا بدوري اسامحهم واصفح عنهم واتنازل لهم عن حقي.
سعيد النورسي

[لِمَ لم يُستجب الدعاء؟ ]
"جواب عن سؤال سألنيه باسم الكثيرين احد طلاب النور الصغار الذي يعاونني في اموري الشخصية"
سؤال: استاذي المحترم!
لِمَ لم يُستجب الدعاء والصلاة المقامة للاستسقاء، حيث تجمعت السحب عدة مرات ثم تفرقت دون انزال المطر؟
الجواب: ان انحباس المطر هو وقت هذا النوع من الدعاء والصلاة، وليس علّته وحكمته. فكما تُصلى صلاة الكسوف والخسوف عند الكسوف

----------------------------------------------------------------------------------

(1) هي حادثة مفتعلة في الاغلب، دبّرت من قبل حكومة مصطفى كمال اذ ادعت ظهور تمرد اسلامي انطلق من جامع في ناحية (منمن)كان يقوده شخص مختل العقل، وقد تم التنكيل باهالي تلك المدينة بقسوة، واستغلت الحادثة لضرب الشعور الاسلامي. - المترجم.
(2) هو الشيخ سعيد المشهور بـ"ثيران" كردي من شيوخ الطريقة النقشبندية، كان جده من خلفاء مولانا خالد الشهرزوري، قاد ثورة في الاقاليم الشرقية في تركيا ضد السلطة الحاكمة لاتجاهها المعادي للدين. نشبت ثورته في 1 / 2 / 1925 وتم القضاء عليها في 15 / 4 / 1925 وقُدم الشيخ الى محكمة الثورة فاصدرت عليه وعلى سبعة واربعين من مقربيه حكم الاعدام وتم تنفيذه عليهم في "دياربكر" في 29 / 6 / 1925 - المترجم.

لايوجد صوت