ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 9
(1-85)

وهناك جهة اخرى وهي ان الاخلاص الحقيقي الصافي الذي تتمتع به رسائل النور سيتهمني بعدم الاخلاص. ولاجل هذا فانا في حيرة من هذا الامر.
وقد سمعت ايضاً انني لو رفضت الامر فسيزيدون مضايقاتهم عليّ، وربما يعرقلون نشر الرسائل واطلاق حريتها كلياً، بل علمت ان مضايقاتهم عليّ انما هي لحملي على قبول الاعاشة.
فما دام الامر هكذا وأن "الضرورات تبيح المحظورات" فنسأله سبحانه وتعالى الاّ يصيبنا الضرر اذا ما صار الامر في حد الضرورة.
ومع هذا رفضت الامر، فأحيل الموضوع الى مشاورتكم.
اخوتي الاعزاء!
لا تقلقوا عليّ لأنى اشاهد في كل امر عسير اثر الرحمة الالهية ولمعة عنايته تعالى. فلا تتضايقوا فان سعيكم وهمتكم ومعاونتكم لي تزيل كل ضيق وتنشر السرور والانشراح دوماً.


[اننا تحت العناية الربانية]
اخوتي!
لا تقلقوا ابداً، فقد اقتنعت قناعة تامة بأننا تحت العناية الالهية، ونستخدم بارادة غيبية خارجة عن اختيارنا واقتدارنا، وفي عمل جليل في منتهى الاهمية، فنحن كثيراً ما ننال سر الآية الكريمة ﴿وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم﴾ (البقرة: 216) نعم ان في عملنا تعباً قليلاً الاّ ان الثواب جزيل.


[اقضوا ما انتم قاضون]
عندما كنت اصحح الثمار الفرودسية واليوسفية للابطال الميامين، جلبت انتباهي تلك الرسالة "الثمرة" حيث بدت لي اهميتها. فصرخت

لايوجد صوت