ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 13
(1-85)

النقطة الثالثة:
تقول الآية الكريمة:
﴿واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة﴾(الانفال: 25) اذ لو نجا الابرياء من مهالك المصيبة العامة نجاة خارقة، لفسدت حكمة الدين، الذي هو امتحان واختبار. وعند ذلك يصدّق الفاسدون - كأبى جهل - تصديق ابي بكر الصديق رضي الله عنه. ولأجل هذا يقاسي الابرياء ايضاً البلايا في المصيبة العامة.
النقطة الرابعة:
انه لكثرة اختلاط الحرام في الاموال والارزاق بسبب تفشي الحيل والغش والرشوة.. يُسلب الناس حق الترحم عليهم، بسبب الظلم او عدم الشكر او خلط الحرام باموالهم.
النقطة الخامسة:
ان رسائل النور في الاناضول وسيلة مهمة لدفع البلايا، اذ كما تدفع الصدقة البلاء، فان نشر رسائل النور وقراءتها صدقة كلية ووسيلة لدفع بلايا سماوية وارضية. وقد تبين ذلك بأمارات كثيرة ووقائع كثيرة، بل تحقق ذلك باشارات من القرآن الكريم.
النقطة السادسة:
ان انقطاع المطر مصيبة وبلاء، وجزاء عمل، فينبغي مقابلة هذا بالالتجاء الى الله تعالى والدعاء مع العبودية الخالصة في حالة من بكاء وانكسار قلب وحزن وتضرع كامل وندامة جادة وتوبة نصوح واستغفار من كل الذنوب، وان يجري ذلك كله ضمن دائرة السنة النبوية ومن دون تدخل البدع، وعلى الصورة التي تعينه الشريعة.
فأمثال هذه المصائب العامة - لكونها آتية من ذنوب معظم الناس - تندفع بقيام القسم الاعظم منهم بالتوبة والندامة والاستغفار.

[لا نجعل من الدين وسيلة لمكاسب دنيوية]
باسمه سبحانه
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الصديقين الاعزاء!

لايوجد صوت