ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 15
(1-85)

بالقنابل بجريرة مجرم واحد. بينما الانصاف يقتضي الاّ يُضحّى بحق برئ واحد بسبب مئة مجرم وان لا يُظلم ذلك البرئ بسببهم. ولكن الوضع الحالي يخالف الآية الكريمة فيقحم مئة من الأبرياء في بلايا واضرار بسبب بضع مجرمين، فمثلاً:
ان اهلاك والدين عجوزين لمن ارتكب خطأ، وتشريد أطفاله الصغار ودفعهم جميعاً الى هاوية الفقر والذل ومعاداتهم بالانحياز الى جهة ما مناف كلياً لأساس الشفقة على الخلق.
فمن جراء الانحياز الى التيارات الجارية -بين المسلمين- لا ينجو الابرياء من الظلم بل يشيع شيوعاً كلياً ولا سيما بالاسباب الداعية الى قيام الاضطرابات والثورات.
ولو كان الجهاد قائماً وهو جهاد اسلامي، فان حال أطفال الكفار تبقى على وضع آبائهم، وربما يكونون من الغنائم ويتمكن المسلمون ان يجعلوهم تحت امرتهم وملك يمينهم. ولكن لو ارتد احد داخل ديار المسلمين، فلا يُمتلك أطفاله قطعاً. ولا يجوز التجاوز على حقوقهم بأي شكل من الاشكال. لأن اولئك الأبرياء انما يرتبطون بالاسلام وبجماعة المسلمين، برابطة الاسلام، التي انقطعت عن والدهم.أما أولاد الكفار فرغم انهم من أهل النجاة، فانهم يتبعون والدهم في الحقوق والحياة. لذا ربما يكونون اسراء أو مماليك عبيد في أثناء الجهاد الاسلامي.


[جواب قصير حول التوافق]
اذا كان في الشئ توافق، فانه يعدّ امارة صغيرة، بمعنى ان فيه قصداً وارادة، ولم يحدث مصادفةً. واذا حصل التوافق في عدة جهات فالامارة تتقوى. ولاسيما اذا كان التوافق بين شيئين خاصين من بين مئة احتمال وان بينهما علاقة قوية، فتصبح الاشارة الواردة من ذلك التوافق في حكم دلالة صريحة، وانه حصل بقصد وبارادة، ووجد لأجل مقصد معين، فلا احتمال فيه للمصادفة.


[حاجة الفطرة]

لايوجد صوت