ظلموا فتمسكم النار﴾(هود:113) وذلك لمشاركته طوعاً وضمناً في ظلم الظالمين. فينال جزاءه الذي يستحقه في الدنيا والآخرة.
[انقاذ الايمان أعظم احسان في هذا الزمان]
اخوتي الاعزاء الصادقين!
ان اعظم احسان اعدّه في هذا الزمان وأجلّ وظيفة، هو انقاذ الانسان لإيمانه والسعي لإمداد ايمان الآخرين بالقوة. فاحذر يا أخي من الانانية والغرور وتجنب من كل مايؤدي اليهما، بل ينبغي لأهل الحقيقة في هذا الزمان نكران الذات، ونبذ الغرور والانانية، وهذا هو الالزم لهم، لأن أعظم خطر يتأتى في هذا العصر، انما يتأتي من الانانية والسمعة، فعلى كل فرد من أفراد أهل الحق والحقيقة ان ينظر الى تقصيرات نفسه ويتهمها دائماً ويتحلى بالتواضع التام.
انه لمقام عظيم حفاظكم ببطولة فائقة على ايمانكم وعبوديتكم لله، تحت هذه الظروف القاسية...
نعم ان رسائل النور لم تنهزم تجاه جميع الهجمات الشرسة في هذا العصر. بل ارغمت رسمياً أعتى المعاندين لها على قبول نشرها. حتى انه منذ سنتين وبعد اجراء التدقيقات صدّق المسؤولون الكبار وذوو المناصب الرفيعة في وزارة العدل على اطلاق حرية نشر رسائل النور فأعادوا الرسائل العامة والخاصة لأصحابها.
ان مما يثبت أن رسائل النور معجزة معنوية للقرآن الكريم في هذا العصر هو عدم انهزام مسلك رسائل النور - كسائر المسالك والطرق الصوفية - بل انتصاره وادخاله الكثيرين من اهل العناد الى حظيرة الاسلام، والشهود على ذلك حوادث كثيرة جداً. ولقد اقنعتنا الحوادث انه لن تكون خدمة الدين خارج دائرة رسائل النور خدمة كاملة - في الاغلب في هذه البلاد - حيث هو عمل خاص جزئي وحيد وشخصي أو مستتر منهزم، أو متساهل مع البدع ضمن تحريفات بتأويلات فاسدة.
ما دمت يا أخي تملك همة عالية وقوة راسخة من الايمان، فكن طالباً لرسائل النور واستمسك بها باخلاص تام وتواضع تام وثبات تام. كي تشارك المغانم الأخروية لألوف، بل مئات الألوف من الطلاب وذلك على وفق دستور