ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 32
(1-85)

ان هذا الزمان ليس زمان الطريقة الصوفية بل زمان انقاذ الايمان. ولله الحمد فان رسائل النور قد انجزت وما تزال تنجز هذه المهمة وفي اصعب الظروف. ان دائرة رسائل النور في هذا الزمان هي دائرة طلاب الامام علي والحسن والحسين والشيخ الكيلاني رضوان الله عليهم اجمعين.. اذ تلقيتُ درس الحقيقة - على طريقة أويس القرني - مباشرة من الامام علي رضي الله عنه بوساطة الشيخ الكيلاني (قدس سره) والامام زين العابدين والحسن والحسين رضي الله عنهم، لذا فان دائرة عملنا وخدماتنا هي دائرتهم.
ثم انني اعترف انني لا استحق ذلك المقام الرفيع الذي يمنحني لأتملك هذا الأثر المقبول القيم باي وجه من الوجوه. ولكن خلقُ شجرة باسقة ضخمة من بذرة صغيرة جداً هو من شأن القدرة الإلهية ومن سنته الجارية وهو دليل على عظمتها. وأنا اطمئنكم مقسما بالله ان قصدي من الثناء على رسائل النور انما هو تأييد حقائق القرآن واثبات اركان الايمان ونشرها. وانني اشكر ربي الرحيم شكراً لا منتهى له، على انه لم يجعلنى اعجب بنفسي قط، وانه اظهر لي عيوب نفسي وتقصيراتي حتى لم تبق اية رغبة في اظهار تلك النفس الى الآخرين .
نعم ان من كان على شفير القبر لا ينظر الى الدنيا الفانية التي تركها وراء ظهره، واذا ما نظر الىها فهو حماقة يرثى لها وخسارة فادحة.
اللّهم احفظنا من مثل هذه الخسائر آمين.
تحياتنا الى جميع الاخوة فرداً فرداً مقرونة بالدعاء لهم راجين دعواتهم.


[الحقيقة الخالدة لا تبنى على فانين]
انه يسأل هذه المرة عن حقيقة جليلة هي فوق حدّي ومنـزلتي بألف درجة يسألها استناداً الى حسن ظنه المفرط. انه يريد ان ينظر اليّ من زاوية الوظيفة الجليلة السامية للشخص المعنوي لرسائل النور ومن زاوية احدى الوظائف الرفيعة السامية لخلافة النبوة، لرؤيته شعاعاً منها في شخصي الاعتيادي من حيث كوني استاذه، فيحاول ان ينظر الى شخصي الاعتيادي من زاوية تلك الوظيفة المقدسة، فيريد ان يراني مظهراً لتلك الخلافة المعنوية!.

لايوجد صوت