ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 42
(1-85)

فهذان الرائدان من أهل الحقيقة، انما يمثلان نموذجا جيدا وقدوة حسنة لطلاب النور في عدم سعيهم وراء الاذواق والكرامات في الدنيا.
[ما تقتضيه الابوة والبنوة]
لقد سررت غاية السرور بالرسائل الجميلة الخالصة القادمة من اخواننا في مدينة "اينبولي" وما جاور تلك المدينة التي أخذت عنوان "اسثارطة الصغيرة" في وقت ما، وعانت أكثر من أية مدينة أخرى مصيبة السجن في قضيتنا السابقة. الاّ انني قلق على عدم الانسجام الحاصل بين الوالد والولد انسجاماً تاماً للاختلاف بين مشربيهما، وهما بطلان من ابطال النور، فالولد لابد له من كسب رضا الوالد حتى لو كان والده غير محق، وعلـى الوالد الاٍّ يحرم ولده من رأفته وإن كان عاقاً به، وحتى لو كان البون بين الولد والوالد بعيداً، بل لو كانا اعداءً، فلاجل رسائل النور والايثار الموجود فيما بين طلاب النور، وعدم انتقاد بعضهم البعض الآخر والتجاوز عن تقصيراته، وامثالها من دساتير رسائل النور تلجئهم الى المصالحة. فكيف بمثل هذا الوالد والولد الحاملين للخصال الحميدة والسجايا الراقية وهما من المتقدمين في صفوف طلاب رسائل النور. فعلى أخويّ هذين الاّ يجعلا أموراً دنيوية جزئية عاطفية موضع مناقشة. وعليهم ان يتحلوا بما تقتضيه الابوة والبنوة من الاحترام والرحمة فضلاً عما يقتضيه التتلمذ على رسائل النور من الصفح وغض النظر عن الاخطاء، فعلى أخويّ الحبيبين عندي حباً جماً ان يتركا نقد بعضهما البعض الآخر مراعاة لخاطري.

[ميزان القناعة والحرص]
اخواني الأوفياء الصادقين!
سؤال:
انك لا تريد ان ترتبط بعلاقة - خارج دائرة النور - مع الذين يحسنون الظن كثيراً بشخصك بالذات ويمنحونك مقاماً عظيماً، رغم انهم وثيقو الصلة بـرسائل النور وتتبادل معهم المحبة. بل تفضل المجالسة والمحاورة مع من لا يفرط في حسن الظن بشخصك، فتنبسط لهم وتنشرح وتبدي لهم من المحبة والاكرام أكثر من اولئك. فما السبب؟!.
الجواب:

لايوجد صوت