ما يولون من اهتمام بالغ نحوحب الجاه والشهرة الدنيوية لا يساويان عندنا شروى نقير، بل نعدّهم بهذه الجهة بلهاء مجانين.
ثم ان ما يعدّ فينا -من حيث خدمتنا- جانباً ضعيفاً وعرقاً لا يقاوم، مع انه -من حيث الحقيقة- جانب مقبول لدى الناس كلهم، بل يتلهفون الى ادراكه والظفر به، هذا الجانب هو كون الشخص يحرز مقاماً معنوياً ويعرج في مراتب الولاية، وينال تلك النعمة لنفسه بالذات. فهذا الجانب رغم انه لا ضرر فيه البتة، وليس له غير النفع، الاّ انه في زمان قد استولت فيه الانانية وطغت فيه الاثرة واستهدفت المنافع الشخصية حتى انحصر شعور الانسان في انقاذ نفسه.. اقول ان القيام بخدمة الايمان في هذا الزمان -تلك الخدمة التي تستند الى سر الاخلاص وتأبى ان تستغل لأي شئ كان- تقتضي عدم البحث عن مقامات معنوية شخصية، بل يجب الاّ تومئ حتى حركات المرء الى طلبها والرغبة فيها، بل يلزم عدم التفكير فيها أصلاً. وذلك لئلا يفسد سر الاخلاص الحقيقي.
ومن هنا ادرك الذين يسعون لاستغلال هذا الجانب الضعيف لديّ باني لا أتحرى خارج خدمة النور ما يتحراه كل انسان من كشف وكرامات وخوارق ومزايا أخرى روحية فرجعوا خائبين من هذا الجانب.
تحياتنا الى اخواننا فرداً فرداً.. ونسأله تعالى برحمته الواسعة ان يجعل ليلة القدر المقبلة بمثابة ثمانين سنة من العبادة لكل طالب من طلاب النور ونستشفع حقيقة تلك الليلة في دعواتنا هذه.
[حول النظر الحرام]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
لقد حان وقت تبيان حادثة عجيبة لحياتي، ومؤلمة ولطيفة، وفى الوقت نفسه نبين ما يبثه الاعداء من افتراء شنيع لا يمكن ان يقنع الشيطان نفسه احداً قط، مما يتوضح كيف ان الاعداء لم يبق لديهم اي سلاح كان تجاه النور.
انه من المعلوم لدى المطلعين على تأريخ حياتي:
انني مكثت سنتين في بيت الوالي المرحوم عمر باشا في "بتليس" بناء على اصراره الشديد ولفرط احترامه للعلم والعلماء.. كان له من البنات ست؛