ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 73
(1-85)

الجواب: حمداً لله وشكراً له لا منتهى لهما. فان لرسائل النور مرتكزات قوية لا تتزعزع، وحججاً نافذة ساطعة لا تخبو بحيث تستغني عما يظن في شخصي من مزايا وقابليات. فهي ليست كالمؤلمفات والآثار الأخرى تبني أهميتها على قابلية مؤلفها، وتستمد قوتها وحسنها منه، بل هي تستند على حججها القاطعة منذ عشرين سنة، حتى أرغمت اعدائي الماديين والمعنويين الى الاستسلام، والأمر واضح أمام الجميع. فلو كانت شخصيتي نقطة استناد مهم لها، فان اعدائي الملحدين ومعارضي الظلمة كان يمكنهم ان ينزلوا ضربتهم القوية بـرسائل النور وذلك بالنيل من شخصي المقصّر المذنب. بينما اولئك الأعداء لطيشهم وبلاهتهم يدبرون ما وسعهم من الدسائس والوسائل للحط من قيمتي والنيل من شخصيتي، واذ هم يسعون ليحولوا دون توجه الناس نحوي واقبالهم عليّ، لا يستطيعون ان يحولوا دون فتوحات رسائل النور الايمانية ولا التهوين من شأنها، بل يعجزون عن ان يجعلوا محبين جدداً يتخلون عن خدمة الايمان، رغم ما كدّروا من صفاء اذهانهم وقلوبهم.
فلأجل هذه الحقيقة، ولأجل طغيان الأنانية وهيمنتها الواسعة في هذا الزمان، ارفض حسن الظن المفرط بشخصي الذي يفوق كثيراً حدّي وطوقي، لاني كاخوتي، لا أحسن الظن بنفسي، فضلاً عن ان المقام الأخروي الذي منحه اخوتي اخاهم هذا الفقير ان كان مقاماً دينياً حقيقياً، وان كنت اعلم ان نفسي أهلاً لها -حاش لله- فهذا دليل على عدمه، ولو كنت ارى نفسي فارغاً عن ذلك المقام يلزم اذاً عدم قبول هداياهم ومنحهم كذلك، وذلك -حسب القاعدة المذكورة في المكتوب الثاني- فضلاً عن ان الذي يرى نفسه صاحب مقام فالانانية ربما تتداخل في الأمر.

[مسلك النور يحقق فوائد الطريقة]
اخوتي الاعزاء الاوفياء!
اخي العزيز البطل صبري!
نسأل الله ان يهيئ جنوداً مضحين كالسيد "غالب" للجيش الاسلامي، ان هذا الفاضل يخدم الايمان في الغرب والشرق كخدمة "خلوصي". ويحاول جذب اهل الايمان وانتشالهم من الضلالة عن طريق التصوف. ان هذا الفاضل قد حاول سابقاً العمل في مسلك النور قبل اطلاعه على الرسائل ويتمكن ان يعمل

لايوجد صوت