ملحق أميرداغ -1 | المكتوب السابع والعشرون | 72
(1-85)

رابعاً: مادام الموت لا يُقتل وباب القبر لا يُغلق، وانتم ستهرعون الى القبر كاي انسان آخر، وان ذلك الموت الذي لا مناص منه اعدام ابدي لأهل الضلالة، لا تبدّله مئة الف من الدعوات الوطنية وحب الدنيا والإنجازات السياسية، الاّ القرآن الكريم الذي يبدل ذلك الاعدام الابدي الى تذكرة تسريح لأهل الايمان، كما اثبتت ذلك رسائل النور الموجودة بين ايديكم والتي لم يعارضها اي فيلسوف ولا أي ملحد كان، بل هي التي جذبت الى حظيرة الايمان كل من قرأها من الفلاسفة بدقة وإنعام. وحتى في ظروف هذه السنين الأربع لم يملك الفلاسفة والعلماء الخبراء ولا محاكمكم الاربع إلاّ الاعجاب بها وتقديرها وتصديقها، فلم يعترضوا عليها لحججها الرصينة في إثبات الحقائق الايمانية فضلاً عن أنها لا ضرر يرد منها لهذا الوطن والامة، بل إنها سد قراني -كسد ذي القرنين- امام التيارات الرهيبة المهاجمة. ولي مائة الف شاهد على هذا من الامة التركية ولاسيما من الشباب المثقف.
فلأجل هذه الاسباب المذكورة فان واجبكم الاساس هو تبنّي افكاري هذه التي طرحتها لكم بجد واهتمام.
فانتم تستمعون دائماً الى الكثيرين من الدنيويين السياسيين، فيلزم الاستماع -ولو قليلاً- الى ضعيف عاجز مثلي واقف على شفير القبر يبكي على حال المواطنين ويتكلم معكم في سبيل الآخرة.

[لا احسن الظن بنفسي]
اخوتي الأوفياء الصادقين!
"جواب خطر على البال لمناسبة
سؤال مادي ومعنوي"
يقال:
لِمَ لا تقبل مقاماً ومزايا لشخصك بالذات الذي هو موضع حسن ظن مفرط لطلاب النور وقناعتهم التامة بحق شخصك، علماً ان قبولك ذلك المقام يكون مثار شوقهم للعمل في خدمة الايمان. بل نجدك تصرف تلك المزايا عن شخصك الى رسائل النور وحدها، وتظهر نفسك خادماً كثير الذنوب؟!.

لايوجد صوت