ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 18
(1-86)

لقد كنت اقول: ان هذا الزمان ليس زمان الطريقة، فالبدع تحول دون ذلك، مفكراً في حقائق الايمان وحدها. ولكن الزمان اظهر انه يلزم لكل صاحب طريقة - بل الألزم له - ان يدخل دائرة رسائل النور التي هي اوسع الطرق وتضم خلاصة الطرق الاثنتي عشرة المهمة ضمن دائرة السنة النبوية الشريفة. حيث ان الذي غرق في الخطايا والذنوب من اهل الطريقة لا يلج في الالحاد بسهولة ولا يقهر قلبه. ولهذا فهم لا يتزعزعون ابداً فيمكنهم اذن ان يكونوا طلاب رسائل النور حقاً، بشرط الاّ يدخلوا - حسب المستطاع - في البدع ولا يرتكبوا الآثام التي تحول دون التقوى وتجرحها.
خامساً: ان اخطر شئ في هذا الزمان هو الإلحاد والزندقة والفوضى والارهاب. وليس تجاه هذه المخاطر الاّ الاعتصام بحقائق القرآن. وبخلاف ذلك لا يمكن بحال من الاحوال ان تجابه هذه المصيبة البشرية التي دفعت الصين الى احضان الشيوعية في زمن قصير. ولا يمكن اسكاتها بالقوى السياسية والمادية، فليس الاّ الحقائق القرآنية التى تستطيع ان تدفع تلك المصيبة.


[وظيفتنا العمل ومن الله التوفيق]
باسمه سبحانه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابداً دائمًا
اخوتي الاعزاء الاوفياء، يا شباب النور الابطال!
اولاً : نبارك خدماتكم الجليلة الخارقة في آنقرة وغيرها من الاماكن ملء ارواحنا وكياننا. حقاً لقد اصبحتم وسيلة لصحوة مهمة لدى الكثيرين و لا سيما في اهل المدارس الحديثة بما يفوق آمالنا. ان ما انجزتموه من خدمات في انقرة لا يمكن ان تتحقق الاّ في عشر سنوات فاقتنعوا بما اديتموه من مهمة، لئلا يصيب الخور والوهن قوتكم المعنوية من جراء حوادث تافهة، بل لا بد ان تكون وسيلة لبلوغ وسائل اخرى لتزييد سعيكم ونشاطكم.
ففي مثل تلك الاماكن التي يتصارع فيها اكثر من عشرين تياراً من التيارات السياسية والاجتماعية لاجل مصالح شخصية او لأغراض شتى، فان

لايوجد صوت