تنسفه نسفاً، وما هي الاّ قنابل ذرية معنوية عظيمة لحقائق القرآن والايمان، التي توقف تيار اليسار الجارف.
وبخلافه لا يمكن ايقاف تلك القوة المدمرة الهائلة -بمعاقبة واحد من الف- من قبل المحاكم.
ان الصحوة الحاصلة في البشرية نتيجة الحربين العالميتين ابانت بأن الامة لا تعيش بلا دين. فلن تبقى روسيا بلا دين ولا تستطيع ذلك، ولا تعود الى النصرانية. فلربما تصالح القرآن او تتبع ذلك الكتاب المبين الذي يقصم الكفر المطلق ويستند الى الحق والحقيقة والى الحجة والدليل ويقنع العقل والقلب. وعند ذلك لا تحارب اربعمائة مليوناً من اهل القرآن.
سعيد النورسي
[وفي كل شىء له آية]
اخوتي الصديقين المتفكرين الاعزاء!.
أولا: لقد حصلت لدي القناعة التامة -بناء على امارات كثيرة- ان الملحدين المتسترين يغررون ببعض الموظفين الرسميين، فيبرزون لهم باصرار رسالة "مرشد الشباب" من بين رسائل ضخمة خاصة بالنور، ويتخذونها موضع اتهام. فيذيقني أولئك عنتاً ومضايقة منذ سنة ونصف السنة.
فلقد تيقنت ان سبب ذلك هو ما في تلك الرسالة من "نكتة توحيدية في لفظ هو" اذ ان هذا البحث قد كشف سر التوحيد ووضّحه توضيحاً يقطع به دابر الكفر المطلق، ولا يدع مجالا لأية شبهة لدى قسم منهم.
ولما لم يجد اولئك الملحدون المتسترون حيلة تجاه هذا البحث القيّم، دبروا المكايد للحيلولة دون انتشار الرسالة، وحجبها رسميا.
ولقد ألقيت قبل يوم درسا على اركان مدرسة الزهراء، حول نقاط من البحث المذكور. أبيّن لكم ثلاثا منها فقط.
النقطة الاولى: