ملحق أميرداغ -2 | المكتوب السابع والعشرون | 29
(1-86)

ثالثا:
نبشركم بكياننا كله يا اخوتي: ان الاخلاص التام الذي يتحلى به طلاب النور والوفاء الحقيقي الجاد والتساند الذي لا يتزعزع الذي يحملونه يجعل جميع المصائب التي تنزل بنا - من حيث الخدمة الايمانية - نعماً عظيمة .. نعم، ان فتوحات النور تتوسع في الخفاء بما ليس بالحسبان ولا يخطر على خيال احد.
فمثلا: لقد اضطروا الى دفع مئة ليرة ورقية اجرة للسيارة التي نقلتني من اسبارطة الى المحكمة المنعقدة هنا" استانبول". ثقوا يا اخوتي لو كنت ادفع مئتي ليرة لنتائج تخص خدمة الايمان تنشأ من هذه المسألة فقط وتخص "مرشد الشباب" فحسب، او مما يخصني انا بالذات، لكنت اعد تلك النقود المصروفة قليلة زهيدة تجاه تلك النتائج الجليلة.. فكيف بالنتائج التي تعود الى عامة الطلاب والناس عموما والمسائل الكلية!
الباقي هو الباقي
اخوكم المريض الراجي دعاءكم
سعيد النورسي

[النظر الى المخلوقات]
"حاشية لرسالة مفتاح عالم النور"
في سفرة بالسيارة ذات يوم، مع طالبين نوريين جامعيين، كنا نستمع من راديو السيارة الذي لا يرتبط باي اتصال سلكي، الى مولود نبوي شريف مقام في مكان بعيد. قلت لذينك الجامعيين:
ان الدليل على ان تجلي القدرة الالهية تظهر في "النور" تجلياً بديهياً دون حجاب -كتجلي الحياة والوجود- هو:
ان الهواء الموجود في هذا الجهاز الصغير، والذي لا يتجاوز حجمه ظفر الانسان، هذا الهواء القليل جدا والنور المعنوي الضئيل جدا، لا يستمع الى الكلمات القادمة من هذا المولود النبوي ثم يقولها، وانما ايضا يستمع الى الوف الكلمات ويسمعنا جميع الكلمات التي تبثها الوف اذاعات العالم، ونسمعها بمثل ما نسمع هذا المولود النبوي بوضوح.

لايوجد صوت